أكدت دراسة استطلاعية بجمعية المودة للتنمية الأسرية بمنطقة مكةالمكرمة بالتعاون مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، حول أثر فاعلية برنامج التدريب الأسري للمقبلين والمقبلات على الزواج بجمعية المودة، أن 95% من المقبلين والمقبلات على الزواج بمنطقة مكةالمكرمة يعيشون حياة أسرية مستقرة. وهدفت الدراسة، إلى بيان أهمية التأهيل الأسري لاستقرار الأسرة وتحقيق سعادتها، وإظهار دور الجمعية تجاه المجتمع في تأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج، والإسهام في خفض نسب الطلاق، ووضع نموذج للممارسة العملية في التأهيل والتدريب الأسري على ضوء الأهداف المرسومة للجمعية والمتوافقة مع رؤية برنامج التحول الوطني 2020 في محور الأسرة والمجتمع. واقتصرت الدراسة، على الحاصلين على الدورة التدريبية للمقبلين والمقبلات على الزواج في جمعية المودة للتنمية الأسرية خلال الثلاث السنوات الأخيرة من عام 1435ه إلى 1437ه بمنطقة مكةالمكرمة، وبلغ المجتمع الأصلي للدراسة ما يقارب 7 آلاف مستفيد ومستفيدة، وبلغت عينة الدراسة 1091 فردًا، أي تمثل العينة نسبة 15.58% بالنسبة للمجتمع الأصلي للدراسة. وأظهرت البيانات الشخصية للعينة، أن 76% ممن استفادوا من برنامج تدريب المقبلين والمقبلات على الزواج خلال الأعوام الثلاثة الفائتة هم من الذكور و24% من الإناث؛ ما يدل على أن اهتمام الذكور بحضور دورة المقبلين على الزواج أكبر من الإناث. واتضح، أنَّ العمر الزواجي لعينة الدراسة 54% منهم تراوحت فترة زواجهم من شهر وحتى أقل من 12 شهراً، و25% منهم تراوحت فترة زواجهم من 12 شهراً وحتى أقل من سنتين، و21% منهم تراوحت فترة زواجهم من سنتين وحتى 3 سنوات. أما فيما يتعلق بالإجابة عن أسئلة الاستبانة، فإن 94.2% من العينة أفادوا بأن الدورة أثرت إيجابًا في حياتهم الزوجية، بينما أفاد 5.8% من العينة بأنَّ الدورة لم تؤثر في حياتهم الزوجية. وأقرَّ 95.4% من العينة، أنهم يعيشون حياة زوجية مستقرة بعد حضورهم الدورة، بينما 4.6% منهم أفادوا بأنَّ حياتهم الزوجية لم تستمر. وفيما يتعلق بمواجهة المشكلات الزوجية بعد حضور الدورة، أفاد 61.1% من العينة بأنهم واجهوا مشكلات زوجية، بينما أفاد 6.4% منهم بأنهم لم يواجهوا مشكلات زوجية. أما في الإجابة عن سؤال: هل أسهمت الدورة في حل مشكلاتهم الزوجية بصورة نهائية؟ فقد أجاب 64.6% من العينة بأن الدورة أسهمت في حل مشكلاتهم الزوجية بصورة نهائية، بينما أجاب 29.1% منهم بأن الدورة أسهمت في حل مشكلاتهم الزوجية إلى حدٍّ ما. وفي ذات السياق، علق رئيس مجلس الإدارة المهندس فيصل بن سيف الدين السمنودي، قائلاً: إنَّ الدراسة أثبتت أن أفراد العينة اكتسبوا فن التعامل والإقناع و الحوار بنسبة جيدة وكذلك من خلال استجابتهم في استمارة تقويم البرنامج، وأكسبتهم مهارات عالية في حل المشكلات الزوجية من خلال ما تلقونه من تدريب ومهارات عالية ومعارف، كما هناك مؤشرات على تميز محتوى الدورة ومقرراتها من العلوم والمعارف والمهارات في الجوانب الأسرية والنفسية والاجتماعية، وبالتالي فإن البرنامج التدريبي للمقبلين والمقبلات على الزواج حقق أهدافه بدرجة عالية وأن دورة التأهيل الأسري في جمعية المودة كان لها أثر في خفض نسب الطلاق بنسبة 95.4% بناءً على إقرار العينة بأنهم يعيشون حياة مستقرة بنفس هذه النسبة المئوية. وأضاف السمنودي، أن التأهيل الأسري يُقصد به في هذه الدراسة جميع المعلومات والمعارف والمهارات المختلفة التي يكتسبها المتدرب عن الحياة الزوجية، من خلال الدورات التدريبية التي يتلقاها في الجمعية. جدير بالذكر، أن هذا المشروع أعد لتأهيل الشباب والفتيات المقبلين والمقبلات على الزواج لبناء أسرة آمنة ومستقرة، علمًا بأن المشروع اتسع ليشمل الأسرة على كل الأصعدة اجتماعيًا واقتصاديًا وثقافيًا. والمشروع عبارة عن دورة بخمسة محاور لمدة 3 أيام (15 ساعة تدريبية)، وتتناول الدورة الحديث في جميع جوانب الحياة، الدينية، النفسية، الاجتماعية، الأسرية، والاقتصادية، كما تقدم من خلالها تجارب حية من الواقع المعاصر تحاكي أفراد المجتمع، ويتم عرض وسائل التغيير الإيجابي والإصلاحي للآباء والأزواج مع إمكانية تطبيقها والانتفاع بها؛ حيث تم تدريب 5728 متدربًا ومتدربة منذ بداية العام.