غرّمت شرطة بورما روهنجي مسلم بتهمة حيازة جوال، رغم نفيه لهم. وفتش أفراد الشرطة التابعة لقرية بوليبازار شمال منغدو في أراكان محلا تجاريا يملكه رجل روهنجي يدعى نور الأمين كمال حسين بقرية لودينغ المجاورة، حيث قاموا بتغريمه 150 ألف كيات بورمي بتهمة حيازة جوال رغم إنكاره ونفيه بشدة وتأكيده لهم أنه لا يملك جوالًا منذ مدة طويلة. وقال مراسل وكالة أنباء أراكان ANA إن نور الأمين تعرض من أفراد الشرطة البوذية للسب والشتم بألفاظ قبيحة، ووجهوا له إهانات بالغة قبل أن يتركوه ويغادروا المحل. يذكر أن ميانمار هي الدولة الوحيدة في العالم التي تحظر امتلاك جوال على مسلمي الروهنجيا في أراكان بهدف ممارسة الحصار الإعلامي لمنعهم من تسريب أخبار اضطهادهم إلى العالم الخارجي. إلى ذلك قالت وسائل إعلام حكومية إن المحكمة أصدرت حكما بالسجن لمدة ثماني سنوات على معلمين مسلمين على خلفية اندلاع حريق في مدرسة دينية بتهمة الإهمال. وكان الحريق الذي اندلع في المدرسة بمدينة يانجون في أبريل 2013م قد أسفر عن مقتل 13 طالبا من أصل 70 طالبا كانوا نائمين في السكن الخاص بالمدرسة عند اندلاع الحريق. وقالت المحكمة إن الحريق نجم عن ارتفاع درجة حرارة منظم الكهرباء في المدرسة في الوقت الذي كان فيه باب المدرسة مؤمنا وتوفي الضحايا اختناقا لعدم تمكنهم من الفرار وذلك وفقا لصحيفة "نيو لايت أوف ميانمار". لكن خين مونغ هلا أحد مدرسي الضحايا قال إن الحريق كان بفعل فاعل، مشيراً إلى أنه اشتم رائحة بنزين في الأدوار السفلية للمدرسة. والجدير بالذكر أن حادثة الحريق وقعت في الوقت الذي كانت تتأجج فيه نواحي التوتر العرقي في ولاية أراكان وفي بورما عموما بين المسلمين والبوذيين.