تناولت الصحف العربية الصادرة صباح الاربعاء عدداً من القضايا أبرزها: أنصار القذافي يطلبون ممراً آمناً للخروج من سرت، الإمارات تؤكد التزامها بمكافحة الاتجار بالبشر، سلطنة عُمان تدعو إلى تعزيز دور الشباب في صنع المستقبل، الأسرى في سجون الاحتلال يهدّدون بالعصيان الشامل، المجموعة الدولية للأزمات: الفساد يهدد عودة الاستقرار في العراق، السعودية: مخاوف أمنية من استخدام « الطائرات الشراعية» في إدخال مجندي «القاعدة». الاتحاد تحت عنوان "أنصار القذافي يطلبون ممراً آمناً للخروج من سرت"، تمكن الثوار الليبيون من إحراز تقدم جديد في سرت بعد سيطرتهم على الميناء والجزء الشرقي من المدينة، وطلبت القوات الموالية للقذافي وأفراد قبيلته هدنة وممراً آمناً للخروج من المدينة، وفي الوقت الذي تراجع فيه مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي عن مواقع سبق أن سيطروا عليها في بني وليد، أعلنت الأممالمتحدة فرار 24 ألف شخص من المدينة. وأعلن قائد عسكري من قوات الحكومة الليبية المؤقتة قرب سرت أنه يجري محادثات مع شيخ من قبيلة الزعيم المخلوع معمر القذافي داخل المدينة المحاصرة للتوصل إلى هدنة، وسرت هي مسقط رأس القذافي وإحدى مدينتين رئيسيتين ما زالتا تحت سيطرة القوات الموالية له، وقال تهامي الزياني قائد لواء الفاروق خارج سرت إن أحد الشيوخ اتصل به وطلب هدنة للخروج من المدينة، وقال الزياني إنه وافق على خروج الأسر من قبيلة القذافي وأنه ما زال في مفاوضات للوصول إلى اتفاق بشأن إلقاء القوات الموالية للقذافي السلاح ومغادرة المدينة. وفى خبر ثان تحت عنوان "الإمارات تؤكد التزامها بمكافحة الاتجار بالبشر"، أكدت الإمارات العربية المتحدة التزامها التام بالجهود العالمية لمكافحة الاتجار بالبشر، وشددت على ضرورة تمكين المرأة وضمان حقوقها المتساوية مع الرجل لبناء مجتمع عصري متسامح، كما شددت على دعمها الجهود الدولية بشأن تعزيز حقوق الإنسان عبر دفع التنمية الاقتصادية لجميع شعوب العالم. وقال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية “إن الإمارات انضمت في عام 2009 إلى بروتوكول منع وقمع ومعاقبة الاتجار بالأشخاص، خاصة النساء والأطفال، كما أعلنت عام 2010 دعمها الكامل لخطة الأممالمتحدة العالمية لمكافحة الاتجار بالبشر من خلال التبرع السنوي للصندوق الاستئماني الطوعي لضحايا الاتجار بالأشخاص، خاصة النساء والأطفال”. واضاف الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان “إن دولة الإمارات تدرك أن نجاح تمكين المرأة يعد ركناً أساسياً في بناء مجتمع عصري متسامح، وقد حققت جملة من النجاحات المتميزة في مجال تمكين المرأة، الأمر الذي يشكل دليلاً واضحاً على عدم وجود أي تعارض بين عربي ومسلم وعصري”. وفى خبر آخر تحت عنوان "سلطنة عُمان تدعو إلى تعزيز دور الشباب في صنع المستقبل"، أكدت سلطنة عمان أن العالم يشهد تحولات عميقة في التركيبة الديمغرافية للشعوب، حيث أصبح الشباب يشكلون الغالبية من حيث التعداد، وهم الأكثر طموحاً، والأقدر على صنع المستقبل، داعية المجتمع الدولي إلى أخذ هذه الحقيقة بعين الاعتبار عند وضع الخطط المستقبلية في مجالات الاقتصاد والتعليم والتنمية بأشكالها كافة. وقال يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية “إن منطقتنا تعيش كبقية مناطق العالم هذه التحولات العميقة، وأن تطلعات الشباب لمستقبل أفضل يعمه الأمن والعيش الكريم لا بد أن تلقى القبول والترحاب من قبل جميع الحكومات”، وأكد أن جميع الخطط الوطنية الاقتصادية والاجتماعية مبنية على تمكين الشباب من استخدام طاقاتهم إلى الحد الأقصى، للاستفادة من التقنية، بهدف تحقيق مجتمع الرخاء والنمو المستدام. الخليج تحت عنوان "الأسرى في سجون الاحتلال يهدّدون بالعصيان الشامل"، أكد وزير الأسرى في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع، أن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال هددوا بإعلان “عصيان شامل وتمرد” ضد إجراءات مصلحة السجون “الإسرائيلية” الهادفة للتضييق عليهم. وأوضح قراقع أن الأسرى وضعوا برنامجاً احتجاجياً متدرجاً يتمثل بالإضراب عن الطعام ثلاثة أيام أسبوعياً- الأربعاء والخميس والسبت- في المرحلة الأولى وإذا لم يتم التجاوب مع مطالب الأسرى سيشرعون بإضراب مفتوح عن الطعام، وأشار إلى أن وزارته بصدد اتخاذ خطوات تضامنية مختلفة مثل مقاطعة المحاكم “ الإسرائيلية” وجهاز القضاء “الإسرائيلي” ووقف الزيارات للأهالي وغيرها من الخطوات والفعاليات الجماهيرية. واكد منير منصور رئيس الرابطة العربية من أجل الأسرى من انفجار وشيك في السجون وقال للصحيفة إن المعتقلات تشهد منذ أكثر من شهر تصعيداً غير مسبوق كمصادرة الكثير من حقوق الأسرى والتضييق على بقية الحقوق، ولفت منصور إلى انه منذ التوجه للأمم المتحدة بهدف الاعتراف بفلسطين كدولة صعدت السلطات إجراءاتها ضد الأسرى بشكل غير مسبوق. وفى خبر ثان تحت عنوان "المجموعة الدولية للأزمات: الفساد يهدد عودة الاستقرار في العراق ، رأت المجموعة الدولية للأزمات ان الدولة العراقية التي قامت بعد الاجتياح الأمريكي عام 2003 تستند إلى مؤسسات ضعيفة تشجع الفساد، ما يمكن أن يهدد عودة الاستقرار إلى البلاد. وذكرت المنظمة في تقرير تضمن انتقادات شديدة أن سنوات العنف التي هزت العراق بعد العام 2003 زعزعت استقرار جهاز الدولة، وجاء في التقرير ان “شلل الدولة ساهم في انتشار عناصر اجرامية ومصالح خاصة في الادارة”، واشار الى ان المؤسسات التي اقيمت بموجب دستور العام 2005 للاشراف على عمل الحكومة (ديوان الرقابة المالية، هيئة النزاهة، هيئة التفتيش، البرلمان والمحاكم) كانت “عاجزة عن اثبات نفسها في مواجهة تدخلات الحكومة وتصلبها ومناوراتها، وكذلك اطار تشريعي يعاني عجزا وتهديدات دائمة بوقوع اعمال عنف”. واشار التقرير الى ان تبعات هذا الوضع باتت اليوم “فاضحة”، موضحاً انه “تم اختلاس مليارات الدولارات من الخزائن . . والاحزاب تعتبر الوزارات بمثابة حسابات مصرفية خاصة، وتتفشى المحاباة والرشى وعمليات اختلاس الاموال” ما يؤثر على المستوى المعيشي للمواطنين. وفى خبر آخر تحت عنوان "اللواء الأحمر: الرئيس عاد حاملاً الانتقام وليس حمامة سلام"، قال قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء الركن علي محسن صالح الأحمر إن الرئيس علي عبدالله صالح عاد إلى البلاد يحمل مخططات الانتقام وليس حمامة سلام وغصن زيتون، كما قال في أول تصريح له بعد عودته، بدليل أن 62 من شباب الثورة قتل في اليوم الأول من عودته الجمعة الماضية. ووصف الأحمر خطوة صالح ب”العدوانية تجاه الشعب” من خلال “محاولة تفجير الموقف عسكرياً بالرغم من إصرار شباب وشابات ساحات الحرية والتغيير وكل جماهير الشعب على التمسك بسلمية الثورة”. الشرق الأوسط تحت عنوان "السعودية: مخاوف أمنية من استخدام «الطائرات الشراعية» في إدخال مجندي «القاعدة»"، قالت وزارة الداخلية السعودية إن مخاوف أمنية تشكلت لديها من احتمالية قيام تنظيم القاعدة باستخدام الطائرات الشراعية، لتنفيذ عمليات إرهابية محتملة ضد منشآت حيوية، أو استعمالها لإدخال مجندي التنظيم عبر الحدود المؤمنة بسياج أمني والذي جعل من مسألة التسلل البري أمرا «شبه مستحيل». وتشكلت تلك المخاوف على خلفية تصدي قوات حرس الحدود السعودي لمحاولة تهريب شحنة مخدرات على الحدود مع العراق بواسطة طائرة شراعية، كانت تحلق على ارتفاع منخفض فجر أمس، واستطاعت تجاوز السياج الأمني عبر التحليق جوا، غير أن قوات حرس الحدود تتبعتها وتعاملت معها في الوقت المناسب، في عملية أمنية أسفرت عن القبض على قائد الطائرة، و9 آخرين كانوا في انتظار تلك الشحنة داخل البلاد، تخللها تبادل لإطلاق النار، لم يسفر عن أي قتلى أو إصابات، وهذه هي المرة الأولى التي تسجل السعودية حادثة استخدام طائرة شراعية في عملية تهريب عبر الحدود. وفى خبر ثان تحت عنوان "مصدر بالمجلس الانتقالي: تأجيل إعلان الحكومة الليبية الجديدة لما بعد التحرير"، قال مصدر في المجلس الوطني الانتقالي الليبي للصحيفة إن المجلس قرر تأجيل الإعلان عن تشكيل حكومة ليبية انتقالية إلى حين الإعلان عن تحرير ليبيا بالكامل. ويأتي هذا القرار على خلاف ما سبق أن أعلنه رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل من أنه سيعلن عن تشكيل الحكومة يوم السبت المقبل، لكن خالد نجم نائب وزير الإعلام الليبي، قال عن ربط تشكيل الحكومة الجديدة بالتحرير، بأن قرارا جديدا سيصدر خلال يومين بتمديد أجل تشكيل الحكومة إلى حين تحرير ليبيا، أم لا. وأضاف للصحيفة تعليقا على ما أفاد به مصدر في المجلس الانتقالي من أن قرار التأجيل قد اتخذ بالفعل: «هذا لم يحدث بعد، تم إرجاء اتخاذ قرار بهذا الشأن، وسيتم خلال يومين الإعلان عما إذا كانت ستشكل حكومة جديدة، كما تم الاتفاق من قبل، أم إن الأمر سيؤجل إلى حين التحرير». وفى خبر آخر تحت عنوان "لبنان: قمة روحية مسيحية إسلامية في دار الفتوى تجدد التأكيد على العيش المشترك"، استضافت دار الفتوى قمة روحية مسيحية – إسلامية شاملة، جاء انعقادها بناء على طلب من البطريرك الماروني بشارة الراعي، وذلك بعد مرور أيام على زيارته إلى فرنسا ومواقفه التي أثارت سلسلة ردود فعل على الساحة اللبنانية، لا سيما ما يتعلق منها بالسلاح وموقف المسيحيين من الأحداث التي تشهدها سوريا. وفي حين استغربت مصادر بكركي ل«الشرق الأوسط» محاولة البعض «تصوير مشاركة البطريرك في القمة وكأنه ذهب ليبرر أو يشرح مواقفه»، واصفة القمة بأنها «قمة الصراحة والتفاهم»، وتزامن انعقاد القمة الروحية في دار الفتوى مع التداول إعلاميا بالتحضير للقاء يجمع البطريرك الراعي بأمين عام حزب الله حسن نصر الله، إلا أن اكد المصادر نفسه على أن «لا شيء لدينا من هذا القبيل ولا علم لنا بأي لقاء يجري التحضير له، إلا إذا كان التحضير يجري من قبل الطرف الآخر»، مضيفة في الوقت عينه «إننا لا نستغرب أن يحصل اللقاء ولا نعتبر أن انعقاده أمر مستحيل». وخرجت القمة الروحية ببيان ختامي موقع من كل رؤساء الطوائف الروحية، قارب الثوابت والمبادئ اللبنانية من دون أن يلامس القضايا الخلافية على المستوى السياسي، فضلا عن التشديد على «استقرار لبنان، الوطن النهائي لجميع بنيه، على ثوابت العيش المشترك ومرجعية وسيادة الدولة والدستور واحترام مبدأ المناصفة».