يترقب المواطنون ومن خلفهم العالم الخطاب الملكي السنوي، الذي يلقيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مجلس الشورى اليوم، ويتناول فيه السياستين الداخلية والخارجية للدولة. ومن المنتظر أن يرسم الخطاب الأهدافَ والغايات التي تطمح الدولة إلى تحقيقها، بحسب حديث رئيس "الشورى" الدكتور عبدالله آل الشيخ، الذي أكد أن مضامين خطابات خادم الحرمين تعد منهاج عمل للمجلس وأعضائه، وتمهد الطريق لتحقيق المزيد من الإنجازات. وبين آل الشيخ، أن ممارسة الشورى في المملكة أسهمت في توسيع قاعدة صناعة القرار ونجحت في بناء جسر للتواصل الحضاري والإنساني مع دول العالم من خلال الحضور المميز للمجلس ووفوده في الساحات البرلمانية. من جانبه أكد الأمين العام المساعد في المجلس أحمد اليحيى ل"الوطن" أن الجميع، على مستوى البلاد والعالم، يتطلعون للخطاب الملكي "الذي يحدد بوضوح سياسة المملكة ويبين خلاله موقفها من الأحداث". يشرف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مجلس الشورى اليوم، ويلقي الخطاب الملكي السنوي لأعمال السنة الثالثة من الدورة الخامسة للمجلس يتناول فيه السياستين الداخلية والخارجية للدولة. أعلن ذلك رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، مؤكداً أن تشريف خادم الحرمين الشريفين لمجلس الشورى مصدرُ اعتزازٍ للمجلس رئيساً وأعضاءً ومنسوبين, فقد اعتادوا هذا التشريف الملكي في كل سنةٍ من دورات المجلس، حيث يوجه الملك عبد الله بن عبدالعزيز خطابَه الملكي الذي يتناولُ فيه السياستين الداخلية والخارجية للمملكة، كما يوجه من خلاله رسائلَ مهمةٍ لأعضاء المجلس والمواطنين. وقال في تصريح صحفي بهذه المناسبة، إن مضامين خطابات خادم الحرمين الشريفين في مجلس الشورى تعد منهاج عمل للمجلس وأعضائه، وتمهد الطريقَ للمجلس لتحقيق المزيد من الإنجازات ، فهي ترسمُ الأهدافَ والبرامجَ والغايات التي تطمح الدولة ُإلى تحقيقها، وبذلك يشرعُ المجلسُ في دراساته وجلساته ومقترحاته انطلاقاً من تلك الخطابات ويعملُ على تحقيق الأهداف والغايات التي رَسمَ ملامَحها خادمُ الحرمين الشريفين. وبين آل الشيخ أن ممارسة الشورى في المملكة النابعة من شريعتنا الإسلامية الغراء، أسهمت في تقديم الرأي السديد، والمشورة المخلصة والقرارات الرشيدة، كما أسهمت في توسيع قاعدة صناعة القرار ونجحت في بناء جسر للتواصل الحضاري والإنساني مع العديد من دول العالم من خلال الحضور المميز للمجلس ووفوده في الساحات البرلمانية الدولية. وأكد أن حجم التطلعات والآمال والطموحات التي ينشدها ولاة الأمر والمواطنون تتواكب مع ذلك القدر من المقومات والنجاحات التي حققها المجلس. وفي سياق متصل، قال نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور بندر بن محمد حمزة، في تصريح صحفي بهذه المناسبة " إن تشريف خادم الحرمين الشريفين للمجلس صفحة جديدة في حياة مجلس الشورى، مليئة بالحرص على الجهد والعمل الدؤوب المفعم بروح التعاون والتكاتف والمسؤولية، هذه المسؤولية هي التي تجعل لخطاب خادم الحرمين الشريفين أمام المجلس أهمية كبرى للمجلس فهو يحدد الأهداف والبرامج والغايات التي تطمح الدولة إلى تحقيقها" . وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين أكد أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة على أهمية دور مجلس الشورى في كثير من خطاباته السنوية الموجهة إلى المجلس، أشاد فيها بدور المجلس وما يبذله من جهود حقيقية بالتعاون مع الحكومة في جميع المجالات دعماً لعجلة التطوير والبناء وما استلزمه ذلك مما قام به المجلس من دراسات مستفيضة للأنظمة واللوائح التي غطت الكثير من المجالات التشريعية، وغير ذلك من الموضوعات التي تساير المتغيرات التي تشهدها المملكة . وأوضح مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله البراك في تصريح صحفي، إن ما تتضمنه الخطابات الملكية السنوية في مجلس الشورى من مضامين وتوجيهات سامية تجسد برنامج عمل متكامل لمنجزات الدولة ومشاريعها على الصعيدين الداخلي والخارجي، وجدول عمل للدولة بكافة قطاعاتها وأجهزتها. من جانبه، أكد الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد الغامدي، أن مجلس الشورى يحظى بدعم واهتمام من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء مما أهله إلى تحقيق المنجزات تلو الأخرى في تحديث الأنظمة واللوائح، والإسهام في الارتقاء بأداء الوزارات والمؤسسات الحكومية، والبحث في كل ما يهم المواطن ويلبي احتياجاته وتطلعاته، مما كان له الأثر البالغ في زيادة فاعلية مشاركة المجلس في صناعة القرارات المناسبة لصالح الوطن والمواطن. بعض منجزات المجلس في السنة الثانية من دورته الخامسة • أصدر المجلس 154 قرارا للمواضيع التي أنهى المجلس دراستها، منها 34 قرارا تختص بالأنظمة واللوائح و51 قرارا خاصة بالتقارير السنوية و66 قرارا بالاتفاقيات والمعاهدات. • بلغ عدد المداخلات على جميع المواضيع المنتهية 2183، منها 840 مداخلة على مواضيع الأنظمة واللوائح، و855 مداخلة على مواضيع التقارير السنوية، و460 مداخلة على مواضيع الاتفاقيات والمعاهدات. • بلغ عدد التوصيات التي أقرها المجلس على جميع المواضيع 331 توصية، كان نصيب مواضيع الأنظمة واللوائح 70 توصية، والتقارير السنوية 192 توصية، و69 توصية على مواضيع الاتفاقيات والمعاهدات. • بلغ مجموع التوصيات الإضافية التي عرضت على المجلس 105 توصيات إضافية، وافق المجلس على مناقشة 26 توصية، أقر 12 توصية منها. • بلغت المواضيع التي درسها المجلس خلال مدة التقرير 193 موضوعا، أنهى المجلس منها 154 موضوعا. • يحظى مجلس الشورى بأهمية بالغة من رؤساء الدول ورؤساء الحكومات الذين يزورون المملكة، حيث يدرجون زيارة مجلس الشورى وإلقاء خطاب من على منصة المجلس ضمن برامج زياراتهم. • يشارك مجلس الشورى في اجتماعات ومؤتمرات الاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية، كما ينظم الزيارات الرسمية لوفود أو لجان الصداقة البرلمانية بالمجلس للعديد من الدول العربية والإسلامية والصديقة، وذلك في إطار تعزيز الصورة الذهنية الإيجابية عن المملكة والإسلام والمسلمين. لجان مجلس الشورى المتخصصة سجلت اللجان المتخصصة ال13 في مجلس الشورى حضورا فاعلا وأسهمت بدور مهم فيما أنجزه مجلس الشورى من موضوعات وقرارات خلال فترة أعمال السنة الثانية من الدورة الخامسة التي اختتمت في 2/ 3/ 1432، وتشمل اللجان ما يلي: • لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية. • لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب. • لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية. • لجنة الإدارة والموارد البشرية. • لجنة الشؤون الاقتصادية والطاقة. • لجنة الشؤون الأمنية. • لجنة الشؤون الصحية والبيئة. • لجنة الشؤون المالية. • لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات. • لجنة الشؤون الخارجية. • لجنة حقوق الإنسان والعرائض. • لجنة الإسكان والمياه والخدمات العامة. • لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي. اليحيى: خطابات الملك تركز على الشفافية والوقوف ضد الظلم والجور وأكد الأمين العام المساعد بمجلس الشورى أحمد اليحيى في اتصال مع "الوطن"، أن المجلس يعيش الفرحة المتكررة سنويا بحضور خادم الحرمين الشريفين للمجلس لإلقاء الخطاب الملكي السنوي، مؤكدا أن الجميع يتطلع له ليس فقط في مجلس الشورى بل على مستوى البلاد والعالم بأسره لأنه خطاب يحدد فيه بشكل واضح وجلي سياسة المملكة داخليا وخارجيا ويبين خلاله موقف المملكة من الأحداث. وقال اليحيى، إن المجلس يتشرف بهذا اللقاء السنوي، وإنه اعتاد على أن يحول خطاب الملك السنوي إلى خطة عمل لأنه يتناول شتى المجالات التي لها ارتباط في مجال عمل الملجس سواء الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية، مشيراً إلى أن الملك في جميع خطبه يؤكد على أن يضع المسؤول أمام عينيه الخوف من الله وخدمة الوطن والمواطن. وبيّن أن خطابات خادم الحرمين الشريفين يركز خلالها على الشفافية والوضوح والوقوف ضد الظلم والجور، مشيرا إلى مقولة خادم الحرمين الشريفين التي يجب أن تخلد لأنها نابعة من القلب وهي: ساضرب بيد من العدل على هامة الجور. وأكد اليحيى أن مجلس الشورى ينتظر هذا الحدث الذي يجمعه بمسؤلي البلد وبعدد من الدبلوماسيين، وقال"المجلس يسعد باستقبال ضيوفه والانتظار لهذا الحدث قائم" معرباً عن أمله في أن يكون لقاءً موفقاً ومباركاً يحمل الكثير من الرؤى والتطلعات لمصلحة هذا البلد ومواطنيه.