ألغت سلطات الهجرة الأمريكية، التأشيرات الدراسية لعدد من المبتعثين خلال العام الحالي، وأعيد بعضهم لدى وصولهم إلى مطارات في أمريكا أو في محطات الترانزيت قبل ركوب الطائرة المتجهة إلى أمريكا. ووصلت لفريق آخر رسائل إلكترونية من القنصلية الأمريكية في الظهران خلال وجودهم في المملكة لقضاء عطلة الصيف تفيد بأن تأشيراتهم ألغيت، وعليهم التقدم بتأشيرة أخرى، ما قد يكلف هؤلاء المبتعثين دراستهم كلها في أمريكا أو تأخيرهم دراسيا لفصل أو اثنين؛ حيث إن بعضهم ما زال ينتظر الحصول على تأشيرة أخرى منذ عدة أشهر. وخضع أحد من تم إلغاء تأشيراتهم إلى تحقيق من السلطات الأمريكية في مطار ديترويت استفسر عن علاقته بحزب الله اللبناني نتيجة ظهور ختم دخوله لبنان قبل ست سنوات في جواز سفره. وقال عضو مجموعة "سعوديون في أمريكا" المتخصصة في تقديم خدمات استشارية ومساعدات للطلبة منذ عدة سنوات حافظ الزكري، إن إلغاء السلطات الأمريكية لتأشيرات عدد من المبتعثين السعوديين مستمر منذ أكثر من عام. وأشار إلى أن الملحقية في هذه الحالة لا تستطيع مساعدة الطلبة في شيء؛ لأن الأمر متعلق بدائرة الهجرة، وما يمكن أن تفعله الملحقية ينحصر في مخاطبة السفارة بشأن الطلبة لتعجيل حصولهم على تأشيرة أخرى، أو الرفع لوزارة التعليم بطلب لتغيير بلد الابتعاث لمن رُفض منحهم تأشيرة جديدة. وبيّن الزكري أن أسباب إلغاء التأشيرات إما أن تكون غير واضحة أو أنها تندرج ضمن 3 حالات، هي: -أن يكون مرافقا غيّر جامعته في أمريكا نظاميا ومن ثم تأشيرته من F1 إلى F2 وفي هذه الحالة يتوجب عليه في حال عاد إلى السعودية التقدم بطلب تأشيرة جديدة حتى وإن كانت سارية المفعول ليتم تغيير اسم الجامعة في التأشيرة الموجودة على جواز السفر، وفي حال لم يفعل تلغى تأشيرته بموجب الأنظمة. -أن تكون تأشيرته منتهية الصلاحية فيعاد قبل دخوله إلى أمريكا. -أن يكون مصنفا ضمن خانة المشتبه بهم دون أسباب واضحة، إما لوجود تشابه في الأسماء أو لمجرد أن تصرفه خلال وجوده في صالة المطار لم يكن مريحاً.