«لم نفشل في مشاركتنا في المجلس البلدي السابق، ولكن الصلاحيات خذلتنا»، هكذا لخص أعضاء المجلس البلدي حال تجربتهم في الدورة الأولى، مؤكدين أن المجلس نجح في تسجيل عدد من التدخلات والإنجازات التي يفخرون بها. وعزا أعضاء المجلس البلدي سبب عدم تقييد أسمائهم ضمن المرشحين في الدورة الجديدة لظروف شخصية، ورغبة في ضخ دماء جديدة، مطالبين بإعطاء الأعضاء الجدد الذين سيتم انتخابهم للمجلس البلدي صلاحيات أكبر.
وأوضح عضو المجلس البلدي السابق الدكتور حسين البار أن ظروفه الشخصية تمنعه من الالتحاق أو الترشح للمجلس المقبل، مؤكدا أن التجربة ثرية وغنية. وقال الدكتور حسين البار الذي كان يرأس لجنة البيئة والصحة في المجلس البلدي السابق إن الأعضاء صادفوا نجاحات وإخفاقات وعوائق «كان بعضها مؤثرا لنا، ومن أهمها ضعف الصلاحيات الممنوحة للمجلس البلدي كونه جهة إشرافية لا قرار في يده، وكنا نأمل أن يمنح غير ذلك من التدخل المباشر، وزيادة صلاحياته، ودخوله ضمن الهيكل العام بين المواطن والجهاز الحكومي». من جهته، عزا عضو المجلس البلدي في جدة المهندس باسم الشريف عدم ترشحه للمجلس إلى رغبته في منح الفرصة للآخرين في خوض غمار تجربة المجلس البلدي، مشيرا إلى وجود دماء جديدة وأفكار مبدعة ترغب في الانضمام إلى المجلس البلدي المقبل، وهو ما جعله يترك الفرصة للآخرين لخدمة الوطن والمحافظة بشكل خاص. ورفض المهندس باسم الشريف إطلاق مفردة فاشلة على التجربة الأولى، مضيفا «خضنا تجربة قوية حققت الإنجازات كما حققت الفشل، ولكن ما حجم من دورنا وأعلنها بكل صراحة كان ضعف الصلاحيات الممنوحة لنا كوننا جهة إشرافية نرفع التقارير، والجهات الأخرى غير معنية بالعمل وفقها، وليس لنا حق في إجبارها أبدا». وأشار عضو المجلس البلدي إلى أن المجلس تدخل في عدة جوانب مهمة، منها بحيرة الصرف الصحي التي كانت تشكل هاجسا للمحافظة بشكل عام، وشرق الخط السريع بشكل خاص، وتدخلنا في مشكلة المردم القديم الذي أزعج المحافظة وتمكنا من نقله إلى موقع آخر مجهز بشكل علمي كما طرح للاستثمار». بدوره أوضح العضو الوحيد الذي ترشح في الدورة الثانية المهندس بسام أخضر أن ترشحه جاء في اللحظات الأخيرة استجابة لطلب سكان شرق الخط السريع، مضيفا «عملنا كثيرا في المرحلة الماضية، ولدينا الكثير لنقدمه في المجلس السابق، وأجد أن تجربتي السابقة كفيلة بتحقيق الكثير من آمالي في خدمة المحافظة. وقال المهندس بسام أخضر إن الصعوبات التي واجهها المجلس البلدي في دورته الأولى أكسبته الخبرة في كيفية التعامل معها مستقبلا، والعمل الأكبر للمجلس يكون بالاتفاق مع المواطن، معتبرا أن المجلس السابق لم يفشل، وخاض تجربة قوية.