انتقدت أنقرة، اليوم الأربعاء، مزاعم الحكومة الألمانية بأن تركيا تحولت إلى مركز للجماعات الإسلامية المتطرفة، مؤكدة أن هذه الاتهامات تعكس "عقلية مشوهة" تحاول استهداف الرئيس، رجب طيب أردوغان. ونشرت شبكة الإذاعة والتلفزيون الألمانية (إيه.آر.دي) هذا الأسبوع جزءاً من تقرير سري للحكومة الألمانية قالت إنه "أول تقييم رسمي يربط أردوغان والحكومة التركية بدعم جماعات وإرهابية". وذكرت الشبكة نقلاً عن التقرير أن "تركيا أصبحت المركز الرئيسي للجماعات الإسلامية في الشرق الأوسط". وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان: "المزاعم دلالة جديدة على عقلية مشوهة تحاول منذ فترة الإضرار ببلادنا عن طريق استهداف رئيسنا وحكومتنا". وتصاعدت التوترات بين تركيا والغرب، على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة يوم 15 يوليو، عندما حاولت مجموعة من أفراد الجيش الإطاحة بالحكومة والاستيلاء على الحكم بالقوة، مما أسفر عن مقتل 240 تركيا. وتتهم أنقرة أوروبا كذلك بعدم بذل جهود كافية في التعامل مع الجماعات المتشددة في الداخل. وتعتقد أن الحكومات الأوروبية يجب أن تكون شريكا أقوى في حربها ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة جماعة إرهابية. وقالت وزارة الخارجية: "من الواضح أن وراء هذه المزاعم بعض الدوائر السياسية في ألمانيا المعروفة بمعاييرها المزدوجة في الحرب على الإرهاب بما في ذلك الأعمال الدموية لجماعة حزب العمال الكردستاني الإرهابية التي تواصل استهداف تركيا".