كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن استشهاد 176 معتقلاً في سجون بشار الأسد تحت التعذيب، خلال شهر مارس فقط. ويتعدى عدد الذين يقتلون تحت التعذيب في سجون النظام أحياناً في شهر واحد ال500 شخص، ولكن في الإحصاء الأخير لشهر مارس برز موت طفلين لا يتعديان ال16 من العمر وامرأتين وطبيب وممرض، ولم تعرف التهم الموجهة إلى كل هؤلاء الذين قضوا تحت التعذيب، كما لم تعرف حتى أسباب اعتقالهم. ومن بين هؤلاء المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب في السجون السورية المحامي معن الغنيمي، الذي ظل معتقلاً في دمشق ومحتجزاً مدة 10 أشهر. ونهاية الشهر الماضي، أبلغت الشرطة العسكرية عائلة المحامي بوفاته في منتصف يناير الماضي، نتيجة إصابته بجلطة دماغية، ولم تسلم عائلة الفقيد جثته ولم تعلم بمكان دفنه. وتؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن الغنيمي قتل تحت التعذيب في فرع المخابرات الجوية، مطالبة مجلس الأمن بالتصرف وإحالة ملف قتل السجناء تحت التعذيب إلى المحكمة الجنائية الدولية. ومن جهته، كرر الائتلاف الوطني السوري ومنظمات إنسانية عالمية هذا المطلب، لكن ثبات موقف روسيا والصين إلى جانب النظام يعرقل أي خطوة في هذا الاتجاه.