أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، فجر الجمعة، بأن 16 رجلاً من مدينة حرستا في ريف دمشق قضوا تحت التعذيب في سجون قوات الرئيس بشار الأسد في دمشق، ونُقلت جثثهم إلى أحد مشافي العاصمة لتسليمها الى ذويهم. وفي رسالةٍ عبر البريد الإلكتروني تلقتها وكالة "فرانس برس" أعلن المرصد "استشهاد 16 رجلاً من مدينة حرستا تحت التعذيب في سجون القوات النظامية، بعد اعتقالهم في أوقات سابقة، حيث تم إبلاغ ذوي الشهداء لتسلُّم جثامين أبنائهم من أحد المشافي في دمشق".
وأوضح المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له ويعتمد في بياناته على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية، أن مصدر هذه المعلومة هو "نشطاء من مدينة حرستا"، التي تعتبر أحد معاقل المعارضة المسلحة في ريف العاصمة.
وفي اتصالٍ مع "فرانس برس" أوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أنه ليس معلوماً متى قضى هؤلاء السجناء، إلا أنه أكد أن النظام دأب على تسليم معتقلين لديه إلى ذويهم جثثاً هامدة وعليها علامات تعذيب واضحة.
وأضاف "عبد الرحمن": "غالباً ما تسلم جثث المعتقلين إلى ذويهم وعليها علامات تعذيب، وأخشى على أرواح آلاف المعتقلين الآخرين".
ويعتقل النظام السوري عشرات الآلاف من المعارضين، بحسب منظمات حقوقية تتهمه باستخدام التعذيب بحق هؤلاء بشكلٍ ممنهج.
وبحسب "عبد الرحمن" فإن القوات السورية تجبر في معظم الأحيان ذوي المعتقل، الذي يقضي تحت التعذيب على دفنه سراً، وتهدّدهم بعدم الإفصاح عمّا جرى له.
كما أعلن المرصد مقتل خمسة أشخاص على الأقل، في قصفٍ لقوات النظام على مدينة الكرك، في محافظة درعا الجنوبية.
وقتل أكثر من 100 ألف شخص في الحرب السورية التي بدأت في منتصف آذار / مارس 2011، خلال انتفاضة شعبية سلمية ضد نظام الرئيس بشار الأسد، الذي حاول قمعها بالقوة لتتحوّل إلى نزاعٍ مسلح.