كشف وثائق سرية أن إدارة شرطة "نيويورك" قامت بالتجسس على ما يزيد على 250 مسجدًا وجماعة طلابية مسلمة في محيط "نيويورك" من خلال رجال شرطة متنكرين. وأشارت الوثائق، بحسب ما نشره موقع "coloradoan.com" الأمريكي الاثنين 12/9/2011م، إلى أن مكافحة الإرهاب خلال العقد الماضي شهدت وضع عدد ضخم من المسلمين الأبرياء تحت المراقبة الصارمة أثناء ممارستهم لحياتهم اليومية بالمساجد والأعمال التجارية والاجتماعية. وذكرت وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية للأنباء، أن شرطة نيويورك راقبت مطعم لأكلات بنجلادشية يتجمع فيه عدد كبير من المسلمين ويتبادلون فيه أرائهم السياسية. وأظهرت فضيحة " شرطة نيويورك "وجود مراقبة لمحال بيع الجرائد والكتب وصالونات الحلاقة والمطاعم، وأن مخبريها جمعوا أسماء كل سائقي التاكسي (الأجرة) من مدينة نيويورك من أصول باكستانية، كذلك المسلمين الذي يبيعون الأطعمة في شوارع المدينة ونسبة كبيرة منهم مسلمون، وأنهم كانوا يرسلون شرطة المرور لتوقيفهم في الطريق للتحقق من أوراقهم الثبوتية وكذلك ضبط المخالفين الذين قد يواجهون ضغوطاً لإجبارهم على العمل مرشدين . وقد دفع ذلك مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) الى مطالبة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ بالتحقيق في هذه القضية . وتعد ممارسات المكتب متناقضة مع أوامر المحكمة الفيدرالية العليا التي تمنع التحقيق في أي قضية أو نشاط، خاصة السياسي، من دون وجود شبهة جنائية فعلية.