الرد من: المستشار القانوني عبدالعزيز بن صالح العجلان السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انتقدت شخصاً في «تويتر» انتقاماً لإيذائه لي والتعدي علي؛ فتقدم بشكوى في المحكمة ضدي، وأنا الآن أريد أن أنكر سبي له عن طريق «تويتر». فماذا أفعل؟ الإجابة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الفاضل، حث الإسلام على حفظ الأعراض عما يدنسها، وأمر بكف الأذى عن أعراض الأبرياء، بل وحرَّم سبهم والوقوع في أعراضهم. وللأسف الشديد، الكثير من الناس يتهاون بالسب والشتم والقذف عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، سواء كان ذلك عن طريق التويتر، أو الفيسبوك، أو غيرها من وسائل التواصل. فقد نصت المادة الثالثة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية على أنه "يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على سنة، وبغرامة لا تزيد على خمسمائة ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين كل شخص يقوم بالتشهير بالآخرين، وإلحاق الضرر بهم، عبر وسائل تقنيات المعلومات المختلفة". أما بخصوص أنك تريد أن تنكر عملاً قد قمت به؛ فلا يجوز لك شرعاً أن تكذب وتنكر هذا العمل، قال صلى الله عليه وسلم: (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان). أما بخصوص إيذائه لك سابقاً، فعليك المطالبة بمعاقبته أمام الجهات المختصة بدون سبه وشتمه. في النهاية، للناس حرمات، فلا يتعذر أحد بحرية الرأي، أو انتقاماً لإيذاء؛ لسبّ الآخرين، فليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء.