الرد من: المستشارة الأسرية والتربوية أ. هياء الدكان السؤال السلام عليكم أنا فتاة عمري 20 عاماً، أدرس في الجامعة، عندي أخ متسلط أكبر مني بسنة، أعاني منه، فهو إنسان طائش سبق له أن أدخل أختي المستشفى بسبب العنف، وهي الآن متزوجة، وهو خرج منذ فترة من السجن ويهاجمني منذ مدة بشكل غير عادي… ويدعي أن ما نفعله كله حرام، وأنه يحاول أن يغيرنا، وبالذات أنا؛ مثل عباءتي ولبسي، وكل شيء يخصني يريد أن يغيره! مع العلم أن أبي موافق على لبسي، ومع ذلك لا يهمه، وأحاول دائماً أن أدافع عن حقي وخصوصيتي وهو ليس راضياً، ويستفزه كلامي، ويضربني؛ بحجة أن لساني طويل، وضربه ليس طبيعياً، رجلي تورمت بسببه! كيف أتعامل مع إنسان بهذه الصورة؟ وكيف أدافع عن نفسي؟ وكيف أدافع عن حقي وخصوصيتي وأمي وأبي ليس لهم سلطة عليه؟!! الإجابة أهلاً وسهلاً بك أختي الكريمة، ونشكر لك ثقتك بِنَا واختيارك ل «استشارات تواصل» لإعانتك بإذن الله. جميل جداً استطاعتك أن توضحي أن لك حقاً على الآخرين احترامه، وأنك تعلمين حدودك، ولله الحمد فلا تتجاوزينها، وقليل من الفتيات من تعرف كيف تتصرف في مثل هذه المواقف، كما أن كثيرات يعانين من تسلط الأخ أو أحد أفراد الأسرة وعجزهن عن إيجاد حل، وفي الوقت نفسه لا يستشرن أحداً، ويصمتن. وفي مثل وضعك أختي أقول: بداية ظهر لي من خلال حديثك عن أخيك وأحواله المتقلبة معك ومع غيرك، واستخدامه لأساليب عنيفة أنه مريض؛ لذا تجنبيه مطلقاً، ولا تتدخلي معه في أي نقاش أو حوار؛ لأنه غير مُجدٍ، وقد يؤذيك، وإن رأيتي حاله هو هو فالجئي للجهات ذات الاختصاص ببلدك التي تقف مع الحالات التي تتعرض للعنف، كما أنه بالإمكان تدخلها عن طريق المستشفيات إذا تم إخبار الطبيب بالوضع، أو شك الطبيب بسبب الإصابة. وفقك الله وسددك، وأعانك وشفى أخاك، وأصلح الله حاله آمين. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.