تمكن مرور الرياض ممثلاً في قسم البحث والتحري، من حل اللغز لحادث الصدم العمد بجانب جامعة نورة، والذي نتج عنه وفاة قائد دراجة نارية، وهروب المتسبب. وفي التفاصيل، أن بلاغاً ورد لعمليات المرور حول وجود شخص ملقى على الأرض في شارع غرب جامعة نورة وبجانبه دراجة سباق نارية كان يستقلها قبل سقوطه منها، وعليه تم انتقال فرقة الحوادث وعند وصوله اتضح أن الشخص فارق الحياة مباشرة متأثراً بإصاباته بعد ارتطامه بالأرض ولوحظت دراجته بمسافة بعيد عنه. وتبين بعدها أن الحادث وقع بفعل فاعل كما روى ذلك شهود عيان والذين أفادوا أن الدراجة كان قائدها يسير على المسار الأيسر بسرعة متوسطة وقام قائد سيارة فورد فكتوريا لونها فضي لا يعرف موديلها كان يسير بدون لوحات وبسرعة عالية وعند اقترابه من الدراجة النارية انحرف عليه عمداً من أقصى اليمين لليسار وصدمه بجانب سيارته الخلفي، مما أدى إلى اختلال في توازن الدراجة لتنقلب بقائدها الذي سقط منها وارتطم بالأرض، وتوفي متأثراً بإصاباته البليغة، وتم نقل الجثمان وتدوين شهادات الشهود ورفع الحادث جنائياً لوجود تعمد الصدم والإيذاء. وبعد البحث والتحري، وردت معلومات عن أكثر من 4 سيارات يشتبه أن يكون أحدها مشتركاً بهذا الحادث وبالفعل جرى استدراج قائدي تلك السيارات حتى تم إحضار 3 منها وتحريزها لفحصها، وتبقى سيارة رابعة تشير معلومات رجال البحث أنها هي المطلوبة فتم التركيز عليها حتى تم في أقل من 24 ساعة وبزمن قياسي القبض على قائدها والذي تبين أنه مواطن يبلغ من العمر 24 عاماً بعد أن تم استدراجه بطريقة احترافية. وبالتحقيق معه أنكر في بداية الأمر وبتضييق الخناق عليه اعترف بما نسب إليه، وبسؤاله عن مكان السيارة أفاد أنه قام بإخفائها داخل أحد الإحياء وبعد الانتقال إليها تم بالفعل إيجادها بعد أن قام بتغطيتها بغطاء بلاستيكي، وظهر عليها آثار الحادث كما تبين أنها بدون لوحات وصدقت أقواله شرعاً وسلم لجهة الاختصاص.