فيما تتواصل الحملة الإعلامية ضد السفارة السعودية في العراق، يبدو أن حكومة بغداد خضعت لإيران وإملاءاتها تجاه السفارة وسفير المملكة، بعزمها طلب استبدال السفير ثامر السبهان. وكان مصدر مسؤول قد أكد نية الحكومة العراقية تقديم طلب لاستبدال السفير المملكة في العراق ثامر السبهان، على خلفية تصريحاته التي اعتبرها تحمل تدخُّلًا وصفه ب"السافر" في الشأن العراقي. وتوقّع المصدر، حسب وكالة "سبوتنيك"، أمس الاثنين، أن يُدرج على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء، هذا الأسبوع، ملف السفير السعودي وتصريحاته ومواقفه التي أثارت على مدى الفترة الماضية، جدلًا واسعًا. وكان وزير الخارجية إبراهيم الجعفري قد صرح خلال الفترة الأخيرة بأن تحركات السبهان في بغداد تمثل تدخُّلًا "صارخًا" في شؤون العراق الداخلية، وقال إن ما يقوم به لا علاقة له بدوره كسفير، وجرى إبلاغه ذلك رسميًّا، حسب وصفه. وجاءت المواقف العراقية الأخيرة كرد فعل على تصريحات السفير السعودي في العراق، ثامر السبهان، وتأكيده على أن سفارة المملكة العربية السعودية في بغداد تتعرض لحملة إعلامية تستهدفها. وأضاف السبهان، في تغريدة له على صفحته في موقع "تويتر": إن السعودية "لن تتخلى أبداً عن الإخوة في العراق، وهذا مؤشر واضح على أننا نسير بالطريق الصحيح". وكان السبهان قد انتقد بشدة وجود قائد فيلق القدسالإيراني ومشاركته في معركة الفلوجة، وقال: إن "إيران تريد تدمير الأمة الإسلامية، والقومية العربية؛ من خلال بث سمومها، وتحريضها، وتدخلاتها السافرة في شأن بعض الدول العربية، ومن خلال أذنابها وفصائلها المسلحة".