بدأت الكتل الشيعية في البرلمان العراقي حملة تحريض ضد السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان استكمالا للحملة التي شنتها إيران وموالوها في العراق على المملكة قبل وبعد الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية السعودية في طهران ومشهد، وطالبت منظمة بدر الشيعبة بطرد السفير معتبرة وجوده تدخلا سافرا في الشأن العراقي، في الوقت الذي تتحكم فيه ميليشيات إيرانبالعراق. وانتقد تحالف القوى العراقية السنية في البرلمان الهجمة البرلمانية الشيعية على السفير السعودي، معلنا في بيان تسلمت «عكاظ» نسخة منه أن هناك حملة سياسية معدة سلفا ضد السفير السبهان، على خلفية تصريحاته التي أدلى بها لإحدى القنوات الفضائية، فيما وصفوا تصريحات السبهان بأنها كانت طبيعية جدا، وتحمل نوايا طيبة للمملكة العربية السعودية تجاه جميع إخوانهم العراقيين بلا تمييز في الطائفة والعرق. والتزمت الحكومة العراقية الصمت تجاه الحملة البرلمانية الشيعية على السفير السعودي ورفضت وزارة الخارجية العراقية التعليق على هذه الحملة التي قالت مصادر برلمانية عراقية ل «عكاظ» إنها تأتي ضمن خطة ممنهجة أعدت في اجتماع مغلق لرؤساء الكتل الشيعية في البرلمان. وقالت هذه المصادر إن الحملة التي شنت على السفير السبهان بدأت ببيانات لبعض أعضاء الكتل البرلمانية الشيعية تطالب الحكومة باتخاذ موقف حازم تجاه السفير السعودي وتنبيهه إلى ضرورة الالتزام بالمعايير الدولية وعدم إبداء رأيه في المسائل المتعلقة بالشأن العراقي ومنعه من التدخل فيما يجري ووقوفه إلى جانب السنة. من جهة ثانية، اعترض رئيس مجلس الأمة في دولة الكويت مرزوق بن علي الغانم على ما جاء في كلمة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني من تدخل بالشأن الداخلي للمملكة العربية السعودية. وقال الغانم في مداخلة له خلال مؤتمر قمة اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في العاصمة العراقيةبغداد أمس: «أود أن أوضح أننا حضرنا هنا لنتعاون ونتعاضد ونقرب وجهات النظر، وأنا أسجل اعتراضي على ما جاء في كلمة لاريجاني فيما يتعلق بالمملكة العربية السعودية وأعده تدخلا في شؤونها». وأضاف الغانم «إذا كانت المملكة غير موجودة في هذا الاجتماع، فأنا شخصيا والوفد الكويتي نمثلها».