لاشك أن الله تعالى شرع لنا الصيام لحكم عظيمة، ومصالح كثيرة. ومن حكم الصيام حفظ صحة الجسم وتنقيته من السموم والأخلاط الرديئة.. وهذا الأمر معروف عند الأطباء والمختصين ، ويروى فيه حديث (صوموا تصحوا) لكن هذا الحديث لايصح عن النبي r لكن المعنى بلاشك صحيح. وفي رمضان تتغير عاداتنا الغذائية، من حيث مواعيد الوجبات وأنواع المأكولات وترتيب وجبات الإفطار والسحور. وقد جاء في الهدي النبوي الأمر بالاقتصاد والتوازن فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه" رواه الترمذي وصححه الألباني. ويذكر المختصون في التغذية أن الغذاء الصحي المتوازن يعتمد على ثلاثة ركائز: 1-النوعية: بأن يشتمل الغذاء على البروتينات والكربوهيدرات والدهنيات والفيتامينات والعناصر المعدنية اللازمة للجسم. 2- الكمية: بأن يكون كافياً للجسم وما يبذله من طاقة دون إسراف أو إكثار. 3- السلامة: بأن يكون نظيفاً خالياً من الملوثات. ومع ذلك ترى الكثير من الناس يسرفون في تناول الطعام ويملأون بطونهم حتى التخمة الأمر الذي يوجب التأكيد على التوازن وعدم الإسراف {وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لايحب المسرفين}.