أكد جيش الاحتلال الصهيوني الأربعاء أن طائرات عسكرية تابعة له قصفت مواقع عسكرية تابعة لجيش نظام بشار الأسد في الجولان، في رد على تفجير عبوة ناسفة استهدف دورية أصيب جراءها 4 جنود صهاينة. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الصهيوني أوفير جندلمان إن سلاح الجو قصف في وقت مبكر منشآت عسكرية سورية قريبة من الحدود مع الجولان، وأوضح أن المنشآت العسكرية المستهدفة هي معسكر تدريب للجيش ومقر قيادة عسكرية وبطاريات مدفعية. وكان نشطاء المعارضة السورية قالوا في وقت سابق إن الطيران الصهيوني شن غارات جوية على منطقة الكوم في القنيطرة، وقالت وكالة سوريا برس إن الغارات استهدفت "مقر قيادة اللواء 90 في الكوم في القنيطرة، وأعقبها 3 انفجارات ضخمة هزت المنطقة وقيادة اللواء". ميدانيًا فجّر مقاتلو المعارضة مقرًا عسكريًا بحلب شمال البلاد, وفي وقت وسعت القوات النظامية نطاق عملياتها بالقلمون شمال دمشق بعد استعادتها مدينة يبرود, وقتل وجرح عشرات المدنيين في قصف بحلب وريف دمشق. وتحدث ناشطون عن تدمير دبابة للقوات النظامية أمام قلعة حلب, في حين تحدث المرصد السوري عن اشتباكات عنيفة في منطقة الليرمون وفي محيط المخابرات الجوية بالمدينة التي تشهد قتالا على جبهات عدة. وفي القلمون بريف دمشق, وسّعت قوات بشار نطاق عملياتها بعد يومين من استعادتها مدينة يبرود إثر معارك دامت أكثر من شهر، وقالت إنها تقدمت باتجاه بلدة رأس العين بعد سيطرتها على التلال الشرقية للبلدة الواقعة غرب يبرود. من جهته, قال المرصد السوري إن اشتباكات تدور في محيط البلدة, وفي الإطار نفسه, قالت لجان التنسيق المحلية إن قوات بشار قصفت في الساعات الأولى من صباح الأربعاء بلدة رنكوس التي تقع جنوب يبرود، حيث تسعى القوات المدعومة بمقاتلي حزب الله اللبناني إلى استعادة رنكوس وبلدات أخرى بالقلمون بينها فليطة. وفي ريف دمشق أيضا, سجلت أمس اشتباكات في بساتين داريا وفي المليحة, بينما قالت شبكة شام إن قوات النظام خرقت الهدنة التي تم التوصل إليها مؤخرا في معضمية الشام عندما قصفت البلدة بالمدافع. وتحدثت شبكة شام عن تدمير دبابة لقوات النظام على أطراف بلدة الناصرية بريف دمشق, في حين ذكر المرصد السوري وناشطون أن مقاتلي المعارضة سيطروا على مخفر الشرطة في حي جوبر بدمشق, وتحدثت شبكة سوريا مباشر عن مقتل عشرة من عناصر النظام في الاشتباكات. وأفادت مصادر إعلامية بارتفاع حصيلة ضحايا قصف صاروخي لحي كرم البيك بحلب إلى 35 قتيلا، حيث سقط صاروخين أمام فرن آلي لدى تجمع أفراد في انتظار الحصول على الخبز، وهو ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالة حرجة. كما أصيب آخرون جراء قصف قوات النظام لحيّ الصاخور بالبراميل المتفجرة وحي بستان الباشا بالقنابل العنقودية, بينما قتل شخصان في قصف متزامن بالبراميل لحي الشيخ خضر. وفي ريف دمشق، قال ناشطون إن عشرة أشخاص قتلوا وجرح أكثر من أربعين آخرين بينهم نساء وأطفال جراء قصف قوات النظام بمدافع الهاون سوقا تجارية في بلدة يلدا. وتعرض أمس حيا الوعر وجورة الشياح بحمص وبلدات بريف المدينة بينها الغنطو وتلبيسة والرستن لقصف جوي ومدفعي أوقع قتيلا وجرحى, كما شمل القصف أحياء بدرعا وبلدات بريف المحافظة بينها النعيمة والجيزة. وأحصت لجان التنسيق المحلية أمس 76 قتيلا بينهم 11 طفلا, وقالت إن معظم القتلى سقطوا في حلب ودمشق وريفها.