قالت صحيفة " فاينانشيال تايمز" البريطانية على موقعها الإلكتروني إنه في الثامن من أبريل المقبل، ستتوقف شركة مايكروسوفت الأمريكية العملاقة للبرمجيات عن إصدار تحديثات وملفات سد الثغرات في نظام تشغيلها "ويندوز إكس بي" الذي صدر في عام 2001، ولكن لا يزال يحظى باستخدام واسع في وقت ترجئ فيه الشركات القيام بعملية معقدة ومكلفة لتحديث أنظمتها. وهو ما يهدد بحسب التقرير الصحفي الذي أصدرته الصحيفة معظم ماكينات الصراف الآلي على مستوى العالم وجزء كبير من أنظمة التحكم الصناعي التي تعتمد على الكمبيوتر بأنها ستصبح أكثر عرضة للاختراق من قبل القراصنة والفيروسات خلال فترة تقل عن شهر. ونقلت الصحيفة عن خبراء أمن أن من شأن التأخير أن يجعل من الأيسر على القراصنة اختراق الأنظمة الرئيسية التي لا تزال تعمل بنظام إكس بي، وذلك جزئيا لأن مايكروسوفت ستستمر في إصدار تحديثات بالنسبة لثلاث نسخ أحدث لويندوز. ويمكن استخدام تلك التحديثات بشكل عكسي لمعرفة مواطن الضعف في نظام تشغيل ويندوز إكس بي. وقال تيموثي رينز مدير الحوسبة المعتمدة لدى مايكروسوفت في مؤتمر عن أمن الكمبيوتر عقد مؤخرا في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة إن "احتمال استخدام المهاجمين تحديثات ويندوز 7 وويندوز 8 وويندوز فيستا لمهاجمة ويندوز إكس بي هو احتمال تبلغ نسبته 100 % تقريبا". وأشارت الصحيفة إلى أن المشاكل الأمنية المحتملة التي ستعقب التوقف عن تحديث ويندوز إكس بي قد تكون أكبر عن المشاكل التي نتجت عندما توقفت مايكروسوفت عن دعم أنظمة تشغيل أقدم، وهي ويندوز 95 وويندوز 98. وأشار خبراء أمن إلى أن عدد أجهزة الكمبيوتر على مستوى العالم في تزايد مستمر، خاصة في الدول الأكثر فقرا، كما أشاروا إلى أن نظام التشغيل دام مدة أطول عن أسلافه بأكثر من 13 عاما بالمقارنة مع أقل من 10 سنوات بالنسبة لنظامي ويندوز 98 وويندوز 95.