نفذت إدارة التخطيط والتطوير بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض المرحلة الثانية من مشروع توطين التدريب الإداري لشاغلي وشاغلات الوظائف غير التعليمية للعام الدراسي 1436 /1437ه؛ حيث انطلقت فكرة المشروع من توجيهات الحكومة بضرورة الاهتمام بالموارد البشرية بما يكفل لهم حق التطوير والتدريب ويهدف المشروع إلى النهوض بالكادر الإداري في إدارة التعليم بمنطقة الرياض البالغ عددهم 24772 إداري وإدارية، ورفع كفاءتهم من خلال برامج تدريبية هادفة ونوعية لجميع المستويات والفئات الوظيفية. وشملت الخطة التدريبية لهذا العام 17 برنامجاً تدريبياً أساسياً، بتكرارات مختلفة بلغت 174 برنامجا، استهدفت 5000 موظف إداري وإدارية وتم تدريب 4935 إداري وإدارية بواقع 4677 إدارية و 258 إداري بمشاركة فاعلة من أعضاء فريق التدريب الإداري المعتمد بالمشروع 12 مدربة و5 مدربين، وتم التدريب في مقر إدارات التدريب والابتعاث بالرياض "بنين/ بنات"، ومكاتب التعليم "بنين" ومكاتب التعليم بالمحافظات "بنات" خلال الفترة الزمنية من 4/ 3/ 1437ه وحتى 26/8/ 1437ه. وبدأ مشروع توطين التدريب الإداري في مرحلته الأولى التي نفذت خلال العام الدراسي 1435/ 1436ه بخطة تدريبية خاصة بتأهيل شاغلات الوظائف غير التعليمية المثبتات بالأمر الملكي الكريم رقم 20479 وتاريخ 29 /5/ 1435 ه، وتم تدريب عدد 2684 موظفة إدارية. وقال مدير إدارة التخطيط والتطوير سعود آل عبد اللطيف، إن مشروع التوطين سيحقق نقلة نوعية وتميزاً في الأداء على المدى القريب إن شاء الله وهو ما يلامس شغف هذه الفئة بعملية التطوير الوظيفي والمهني ويكفل لهم حقهم في التدريب بالشكل المطلوب والميسر وذكر العبداللطيف أن إدارة التخطيط عملت جاهدة للنهوض بعمليات التدريب الإداري بما يكفل لموظفيها حق التدريب بأعلى المستويات وبأقل تكلفة وجهد. وقالت مساعد مدير إدارة التخطيط والتطوير بدرية المصري، إن إدارة التخطيط والتطوير ممثلة في قسم التطوير الإداري تبنت هذا المشروع لإتاحة أكبر قدر من الفرص التدريبية لشاغلي وشاغلات الوظائف غير التعليمية يستهدف الاحتياج التدريبي لتحقيق مستويات أداء وظيفية متقدمة وفاعلة وسيتم تنفيذ المشروع وفق خطة مرحلية سنوية تستهدف جميع شاغلي وشاغلات الوظائف غير التعليمية بمنطقة الرياض. ونفذت البرامج التدريبية بمنهجية تكاملية بين إدارة التخطيط والتطوير وشركاء النجاح في إدارة التعليم بالرياض تمثلت في الإدارات ذات العلاقة ومكاتب التعليم بنين وبنات والقيام بالأدوار المساندة التي كانت عاملاً مهماً في نجاح الخطة لهذا العام من تجهيز للقاعات التدريبية وتنظيم لدخول المتدربين والمتدربات للقاعات ورصد بيانات الأسماء من قبل طاقم تنسيقي وتقديم الخدمات اللازمة كل ذلك بتواصل فعال مع إدارة التخطيط والتطوير. وعند اللقاء ببعض المدربات ذكرت المدربة الأستاذة منيرة الهزاع :ظهر لنا ولله الحمد أن تفاعل المتدربات كان أكثر من رائع وبرز ذلك من خلال شغف المتدربات بتعلم كل ماهو جديد وكانت اختيار البرامج مناسب لاحتياجات المتدربات وقامت إدارة التدريب بتنظيم الدورات على مستوى عالٍ من الاتقان والحرص والاهتمام في جو يسوده روح التعاون من خلال العمل الجادّ والتنظيم العالي من قبل منسقات الدورات واللواتي كنّ في غاية التفهّم والمراعاة لجميع الاحتياجات مع تهيئة البيئة الملائمة للتدريب. وأكدت المدربة عائشة القحطاني أن الوضع العام للتدريب متميز وظهر أثر ذلك على المتدربات مباشرة فالمتدربة تتقن أثناء الدورة الكثير من المهارات بالإضافة الى الحماس الظاهر والرغبة في الالتحاق بالدورة تلو الأخرى، وقد بذلنا الجهد الكبير في إعداد هذه الدورات لكي تنعم المتدربات بالفائدة الكبيرة. وفي لقاء مع بعض المتدربات ذكرت المتدربة نجلاء الحواس من مكتب تعليم الروابي أن التدريب كان على مستوى عالي ولتميز المدربة اكتسبنا منها فائدة كبيرة في حياتنا الخاصة وأيضاً العملية. وذكرت المتدربة نسرين بن ماضي من مكتب تعليم الجنوب ان التنظيم كان رائعا والقاعات مريحة والبرامج التدريبية إثرائية وحفزتنا على بذل الكثير من التطوير في مجال العمل. وفي السياق ذاته أشار كل من مدربي المشروع فيصل عسيري وعبدالعزيز اليحيى إلى الاقبال الكبير من قبل الموظفين الإداريين على الانضمام لدورات متعددة ، بالإضافة إلى أن المشروع لمس جانباً مهماً في مراحل تطور الموظف الإداري وتقدمه وظيفياً. وقال مدرب المشروع الأستاذ سالم الشهري أنه من خلال الدورات التي قام بتقديمها وجد الأهمية الكبيرة التي تلعبه تلك البرامج في إثراء الميدان بمعارف إدارية هامة وتصقل مهارات المتدربين. كما عبر المتدرب يحي طميحي من مكتب التعليم بالعزيزية عن شكره لإدارة التخطيط والتطوير على هذه المبادرة الهامة التي تسهم في رفع مستوى الوعي الوظيفي لدى زملائه الموظفين. وأبدى منسق المشروع في مكتب التعليم بقرطبة الأستاذ غانم القحطاني امتنانه وتقديره لإدارة التخطيط والتطوير على تنفيذ البرامج التدريبية في المكتب ، وأضاف بأن هذه الدورات تقدم مفاهيم تسهم في تطوير العمل الإداري ودفعه إلى الأمام خلال الأعوام القادمة.