أساس مشكلة الروهنجيا وكل مشكلة سياسية وكل مذبحة في التاريخ الحديث القيل والقال "والحرب مبدأها كلام".. وهذا الكلام والخطاب الذي يصل إلى الجماهير فيغسل عقولها ويشتت أبصارها عن الوصول للحقيقة هو القاتل الأول في كل حرب، كما أن ضعف آلة الدعاية والإعلام واحتقار علماء المسلمين وكبار قادتهم للعمل الإعلامي هو الذي أوصل المسلمين إلى ما وصلوا إليه.. وأظن أنه سيطول البلاء بالمسلمين ما داموا لا يقيمون لكلام الإعلام وزناً، فإنه مهما كانت تفاهته وتفاهة ناقله مع مرور الأيام والتكرار المستمر يصنع من المتلقي وحشاً مخيفاً قاتلاً يستمتع ويستلذ برؤية الدماء تسفك والجثث تحرق وهذا ما حصل في كل المآسي الأخيرة التي لحقت بالمسلمين. لقد من الله على الناس بأن رفع احتكار الإعلام مؤخراً وأصبح متاحاً للجميع نقل ما يريدون نقله.. حتى إن فكرة اليوتيوب المتداول اليوم بين الناس في كل مكان قادمة أصلاً من تلك البلاد.. وأعتقد أن إنشاء قنوات يوتيوبية "محترفة " تنقل فقط الصورة أولاً بأول بشكل منتظم ومحترف بحيث يتم الاتفاق مع جهات عالمية للتعليق والنشر، كما لا ننسى أهمية جمع بعض المقاطع التي قيلت من أحاديث السياسيين وتناقضاتهم فهذا ينسف المصداقية لديهم محلياً وخارجياً.. وكذلك يجب أن لا نعول على الإعلام الرسمي للدول الإسلامية فهو في الغالب الأعم ليبرالي سيقف في صف العدو كما هو حاصل في جل القضايا السابقة للمسلمين، أخيراً أرجو تخصيص الجزء الأكبر من التبرعات للعمل الإعلامي فبدونه ستستمر المشكلة وتتعقد أكثر والله أعلم. أ. سعد محمد التويم