كشف الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرّمة، عن إصابة شخصين في جدة بمادة الفوسفين، وقال إنه تم نقلهم إلى المستشفى بعد تعرضهما لمادة فوسفين الألمنيوم شرق محافظة جدة. وذكر المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة؛ العقيد سعيد سرحان، أن بلاغا تلقته غرفة عمليات الدفاع المدني بجدة مساء أمس، مفاده انبعاث رائحة مبيد حشري داخل شقة بحي الورود شرق المحافظة، وفور تلقي البلاغ تم تحريك فرقة التدخل في حوادث المواد الخطرة تدعمها فرقتا إطفاء وإنقاذ وإسعاف مع تمرير البلاغ لكافة الجهات المعنية، ومع وصول الفرق للموقع اتضح أن الحالة عبارة عن انبعاث روائح مادة مبيد حشري من شقة بالدور الأول ضمن بناية مكونة من ثلاث أدوار وملحق ومن خلال مباشرة الفرق المختصة أعمالها تم رصد المادة المنبعثة بواسطة جهاز الكشف ورصد المواد الكيميائية (ITX)، وأظهرت النتائج وجود نسبة تركيز عاليه لمادة (الفوسفين الألمنيوم) لتبادر فرق الإنقاذ بإخلاء البناية المكونة من ست شقق ومع عمليات الإخلاء واصلت فرقة التدخل على رفع وتحريز المادة المستخدمة وتهوية المكان. كما صادف تواجد شخص من جنسية عربية في منطقة الحادث تم التحفظ عليه، حيث اتضح أنه يعمل مندوب لأحد المؤسسات في مجال مكافحة الحشرات، كما تم العثور داخل السيارة التي كانت بحوزته على عبوة أخرى مشابهة للمواد المستخدمة وتم تحريزها من قبل فرقة التدخل بالدفاع المدني. ونتج عن الحادث إصابة شخصين تم نقلهما عن طريق الهلال الأحمر إلى مدينة الملك عبد العزيز الطبية (الحرس الوطني)، وباشر الحادث شرطة محافظة جدة وفريق الأدلة الجنائية والشؤون الصحية "الطب الوقائي" والهلال الأحمر، وعليه، سُلّم الموقع والحالة والشخص الذي تم التحرز عليه لشرطة محافظة جدة، كما تم إلزام المؤسسة التي قامت برش المبيد الحشري بتأمين السكن المناسب ل(7) عوائل من قاطني البناية وعائلتين أخريين في البناية المجاورة، لحين التأكد التام من عدم وجود أي خطورة ومعاودة الكشف على البناية من قبل فرقة التدخل بالدفاع المدني خلال الثماني وأربعين ساعة القادمة، كما تم الكشف على قاطني البناية وتأكد خلوهم من الأعراض عن طريق الشؤون الصحية. وأهاب الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة بالجميع ويحيطهم علما أن التعليمات لا تجيز استخدام مادة "فوسفيد الألمنيوم" لما تشكله من خطورة بالغة تصل لحد الوفاة وان تلك المادة عند تعرضها للرطوبة تصدر غازاً قاتلاً يدعى "الفوسفين"، وهو غاز عديم اللون، ويعد من الغازات السامة التي تنتشر بسهولة وصنف من ضمن المادة المحظورة، إلا أن البعض لا يدرك مدى خطورة مادة الفوسفين الألمنيوم معتمدين على ما يروج عنها في إبادة الحشرات.