كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، عن دراسة تقول إن الارتعاش لمدة عشر دقائق بسبب الأجواء الباردة يحرق كميات كبيرة للغاية من الدهون، تتفوق على مثيلتها التي يتم حرقها جراء ممارسة ساعة من التمارين والأنشطة البدنية. وتابعت الدراسة التي أشرف عليها باحثون من جامعة سيدنى الأسترالية أن كلاً من الارتعاش الناتج عن برودة الجو والتمارين الرياضية يحفزان تخليق الدهون البنية، والتي تساهم في حرق الدهون البيضاء "الضارة" التي تختزن الطاقة، وبالتي يتخلص الإنسان من كميات كبيرة من السعرات الحرارية. وشملت الدراسة بعض المتطوعين الذين تم تعريضهم لدرجات حرارة منخفضة، وظل الباحثون يخفضون من درجة الحرارة حتى وصلت إلى 15 درجة سيليزية، وهنا بدأ الأشخاص في الارتعاش، واستمروا على الوضع لفترات متفاوتة ثم خضعوا للعديد من القياسات والفحوصات. ولفتت الدراسة أن 50 جراما من الدهون البنية التي يتم تخليقها جراء الارتعاش والارتجاف تساهم في حرق حتى 300 سعر حراري خلال اليوم، وهى كمية كبيرة للغاية، مضيفة عند شعور الإنسان بالبرد يقوم الجسم بإفراز هرمون "irisin" وهرمون "FGF21″، واللذين يسرعان بشكل كبير من معدلات حرق الدهون الذي تقوم به الخلايا البنية، ويشعر الإنسان بالدفء.