ينتظر أكثر من 35 ألف طالب وطالبة من أبناء الجالية البرماوية في منطقة مكةالمكرمة نتائج اجتماعات لجنة مكونة من مجلس الجالية، إمارة المنطقة، إدارة التربية والتعليم، وبعض المدارس الخيرية، لتصحيح أوضاع نحو 124 مدرسة خيرية يعود تاريخ إنشائها إلى خمسينات القرن الماضي، لتنضوي تحت إشراف وزارة التربية والتعليم، ما سيسهم في تحسين مناهجها وبنيتها التحتية، وتحسين مخرجاتها التعليمية. وأكد مسؤول المسار التعليمي في مجلس الجالية البرماوية عضو لجنة الدراسة لتصحيح أوضاع المدارس الخيرية الموزعة في مدينتي مكةالمكرمةوجدة عبدالله طاهر – وفقا ل «الحياة» -استمرار عمل اللجنة على مسارات بحثية ودراسية للمدارس من حيث الحصر والنوعية، مبيناً أن أعداد الدارسين من أبناء الجالية في تلك المدارس بلغت حوالى 35.900 طالب وطالبة، موزعين على نحو 50 مدرسة في العاصمة المقدسة للبنين و16 مدرسة في جدة، إضافة إلى نحو 58 مدرسة لتدريس الطالبات من بنات الجالية. وأوضح طاهر أن المدارس الخيرية المشابهة لنظيراتها من الحكومية من حيث المباني ومعايير السلامة قليلة، ولا تتعدى نسبة أربعة في المئة من إجمالي المدارس الخيرية، وأن المدارس القابلة للتطوير وملائمة المعايير لا تتجاوز نحو 40 في المئة، لافتاً إلى أن المدارس المتبقية تحتاج إلى إعادة نظر في الجوانب التنظيمية كافة. وأضاف «من الصعوبة تحويل المدارس الخيرية إلى أهلية، رغم وجود هذا الخيار عند اللجنة، لأن عملية التحويل تحتاج إلى وقت طويل لتطوير المدارس الخيرية لتكون ملائمة من الجهات التنظيمية والمنهجية كافة، وفي الوقت الحالي تعمل اللجنة على عمل الدراسات، بدءاً بحصر أعداد الطلاب والطالبات، إضافة إلى البنايات ومدى ملائمتها». وأشار طاهر إلى وجود نحو 39 مدرسة خيرية للبنين في العاصمة المقدسة، و14 مدرسة للبنات، تدخل تحت إشراف وزارة التربية والتعليم من ناحية فنية، مضيفاً «الاعتماد فني في عملية المواد المدرّسة، ولا تتدخل الوزارة في رواتب المعلمين التي تعتبر قليلة، إذ يتراوح راتب المعلم أو المعلمة بين 500 و800 ريال، بينما مدير المدرسة يتراوح راتبه بين 1000 و1500 ريال، وطاقم التعليم كله من أبناء الجالية، بينما الدعم كله يأتي من الجمعيات الخيرية ورجال الأعمال».