احتفى أبناء قبائل الحكامية بعودة ابنهم الأسير العريف إبراهيم بن عراج الحكمي، والذي أُسر منذ أشهر خلال المواجهات مع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على الشريط الحدودي للمملكة، وذلك مساء أمس بمحافظة أحد المسارحة بمنطقة جازان. وحظي الحفل بحضور وكيل محافظ أحد المسارحة محمد بن خالد الدلقان، وشيخ شمل قبائل الحكامية الشيخ علي ولي حكمي، وجميع مشايخ وعرائف قبائل الحكامية بالمنطقة، وجمع كبير من أبناء المحافظة. تضمن الاحتفال مسيرة بالخيول قدمها إسطبل الصافنات بمركز الحكامية، والتي انطلقت من منزله بقرية العز، مروراً بالحزام الدائري حتى مقام الحفل. بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة ألقاها الشيخ محمد عبده حكمي، عبر فيها عن سعادتهم بنبأ عودة البطل المقدام، وعن فخرهم واعتزازهم بما سطره في ميادين الشرف والبطولات وهو يدافع عن دينه ووطنه. وأهدى الشاعر طارق عبده فقيهي صديقه البطل قصيدة نالت استحسان سامعيها من الحضور، وألقى الشاعر الدكتور مهدي أحمد صديق حكمي كلمة وصف فيها الأسير بالبطل الشجاع ابن الشجعان، وهم يحتفلون بعودته بلا خوف أو رهبة تحت دوي المدافع وأزيز الطائرات، وارتجل خلال كلمته قصيدة صفق لها الحضور إعجاباً، ثم قدموا له الهدايا والدروع وباقات الورد التي تفوح بأسمى آيات التهاني والتبريكات، والتقطوا خلالها بعض الصور التذكارية. في نهاية الحفل، تناول الحضور وليمة العشاء بهذه المناسبة، تبعتها بعض العروض والرقصات الشعبية التي استمرت إلى منتصف الليل، وهم يرددون أهازيج الفرح، وقلوبهم تملؤها البهجة بعودة البطل.