يعاني ما يقرب من 30% من سكان العالم حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية من الإصابة بمرض الإمساك المزمن، وهو مرض يسبب الآلام بالمعدة مع صعوبة في الإخراج، مما يسبب مشاكل أخرى، وعلاج تلك الحالة يعتمد على تغير النظام الحياتي للشخص. قال الدكتور حسام أحمد فؤاد أستاذ الجراحة العامة والأورام والغدد والأوعية الدموية وجراحة المناظير المتقدمة، والجهاز الهضمي وجراحات السمنة وزميل الكلية الملكية للجراحين بلندن، إن مرض الإمساك المزمن هو عدم قدرة الشخص على الإخراج بشكل طبيعي لمدة تتجاوز الثلاثة أشهر، مضيفا أن أسباب الإمساك غالبا ما تكون بسبب العبور البطيء بالقولون. وأشار إلى أن العلاج يشمل بعض الأدوية الملينة، بالإضافة إلى ضرورة تغير النظام الغذائي، ويجب أن يحتوى النظام الغذائي على السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص العادي حسب السن والعمر والجنس، بالإضافة إلى ضرورة احتواء النظام الغذائي على البروتينات والتي تتكون من نوعين نباتي وحيواني، ويفضل ألا يزيد نصيب الشخص عن 100 جم من البروتين يوميا. وأوضح حسام أهمية تناول جزء من الدهون يوميا، ويفضل استخدام زيت الزيتون حيث يعتبر من الدهون غير المشبعة، والتي لا تسبب أي أضرار خاصة بالأمعاء، مع تناول الكربوهيدرات بحرص، بالإضافة إلى الإكثار من تناول الألياف والموجودة بكثرة بالخضروات والفواكه الطازجة، ويجب أن يحتوى النظام الغذائي على الفيتامينات وخاصة فيتامين (ب)، والذي يتواجد في "الخميرة" حيث يساعد على تنظيم حركة الأمعاء، بالإضافة إلى أن تناول المعادن الكافية وخاصة البوتاسيوم يقلل من آلام الإمساك. وشدد على ضرورة الاهتمام بتناول كمية مناسبة من السوائل بما يعادل 8 أكواب من الماء يوميا، يتم تناولها على مدار اليوم، وخاصة في الصباح، بالإضافة إلى أهمية تناول المشروبات الملينة للمعدة، مثل الشاي الأخضر والينسون، مضيفا أن هناك تمارينا رياضية يتمرن عليها المريض للتحكم في القدرة على الإخراج بسهولة. ولفت حسام إلى أن هناك بعض الأطعمة التي تلين المعدة، ومنها الخضروات وخاصة الخضراء، مثل الجرجير، والبقدونس، والكراث، ويفضل تناول تلك الأطعمة نيئة، إضافة إلى أن الفاكهة مثل التفاح والموز والفراولة تقلل من الإصابة بالإمساك المزمن، كما أن تناول كوب من الزبادي يوميا ينظم حركة الأمعاء، ويقلل من الآلام الناتجة عن الإصابة بالمرض.