قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في افتتاحيتها: إن اعتقال السلطات الإيرانية لمراسل صحيفة "واشنطن بوست" في طهران "جيسون رضايان" يرسل رسالة مثيرة للقلق إلى المجتمع الدولي في وقت بدأت فيه تنفيذ بنود الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع القوى العظمى بشأن مستقبل برنامجها النووي. وأشارت افتتاحية الصحيفة، إلى أن محاكمة "جيسون" والتي شملت عدة اتهامات منها التجسس بعد اعتقال دام نحو عام ونصف العام، تمت خلف الأبواب المغلقة ولا تُعرف مدة العقوبة التي حكم عليه بها. وذكرت أن المسؤولين الغربيين كانوا يأملون أن يفتح الاتفاق النووي عهداً جديداً من التعاون المشترك مع طهران، لكن في الوقت الذي بدءوا فيه خطوات تخفيف العقوبات الاقتصادية على طهران وفقاً للاتفاق النووي، عززت المعاملة التي يلاقيها "جيسون" في السجن مخاوفهم بشأن ما إذا كان بالإمكان الوثوق في التزام إيران ببنود الاتفاق النووي. وتناولت الصحيفة غياب الشفافية من قبل إيران بشأن قضية "جيسون" لدرجة أن "دوجلاس جيل" رئيس قسم الشؤون الخارجية بصحيفة "واشنطن بوست" أصدر بياناً الأحد الماضي أشار فيه إلى أنه وبعد وضع "جيسون" الذي يحمل الجنسيتين الإيرانيةوالأمريكية في السجن لمدة 487 يوماً، لم تتمكن إيران من تقديم أي دليل على قيامه بارتكاب فعل غير مشروع، واصفاً محاكمته والحكم عليه بالسجن بالعار، وطالب بضرورة الإفراج عنه في الحال.