أصدرت مديرية الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة بياناً توضح فيه ملابسات حادث غرق فتاتين في مستنقع مائي بقرية سليلة جهينة في محافظة العيص، مساء أمس الجمعة. وقالت إدارة الدفاع المدني في بيانها: "بدايةً تتقدم المديرية بأحر التعازي لذوي الفقيدتين نسأل الله أن يتغمدهما برحمته وأن يتقبلهما شهيدتين وأن يلهم ذويهما الصبر والسلوان". وأضافت: "تلقى مدني محافظة العيص عند الساعة 12 صباحًا اتصالًا من رئيس مخفر شرطة سليلة جهينة متضمناً وصول جثة فتاتين لمستشفي السليلة، ومن خلال الاستفسار عن معلومات الحادث فقد تم نقل جثتيْ الفتاتين (17 سنة و14 سنة) إلى المستشفى بعد أن تم انتشالهما من مستنقع مائي جوار منزلهما". وتابعت المديرية قائلة: "للتعرف على ملابسات الحادث شكل مدير الدفاع المدني بالمدينة لجنة عاجلة برئاسة مدير الإدارة العامة للعمليات، وبمشاركة مندوب من إدارة تقنية المعلومات وذلك لتقديم واجب العزاء لذوي الفتاتين ومعرفة حقيقة ما حدث مع معاينة الموقع، حيث باشرت اللجنة المشكّلة عملها في الحال وقامت بمراجعة البلاغات الواردة لمركز القيادة والتحكم بإدارة الدفاع المدني بالعيص، ولمعرفة مدى استلام بلاغ بطلب النجدة من عدمه حيث تبين عدم تلقي أي بلاغ عن الحادث، كما سعت اللجنة للتعرف علي الآلية التي تم الاتصال بها علي مركز العمليات من قبل المبلغين، وتم في هذا الصدد الالتقاء بذوي المتوفيتين والشهود، والاستماع إلى المنقذين اللذان شاركا في عملية انتشال الجثث وهما أخ إحدى الفتاتين ومقيم سوداني، وقد أفادا بأنهما بادرا بإخراجهما ولم يتم إبلاغ الدفاع المدني عن الواقعة وتم تدوين ذلك خطيًا". وأكدت مديرية الدفاع المدني أنه تم عمل محضر مشترك بين لجنة الدفاع المدني ورئيس مخفر شرطة سليلة جهينة وشيخ سليلة جهينة، والذي يوضح ما انتهت إليه أعمال اللجنة بحضورهم من استماع لذوي المتوفيتين وإفادتهم بعدم إبلاغ الدفاع المدني لمباشرة الحادث، وأنهما قاما بإخراج الفتاتين ونقلهما لمستشفي السليلة. واختتمت المديرية بيانها قائلة: "نحن نقدر الحالة النفسية التي يعيشها ذوي الفتاتين وعظم المصاب الذي حل بهم وأسرتهم، ونحن هنا لا نبرر بل نورد حقائق موثقة في غرفة العمليات.. ومديرية الدفاع المدني بالمدينةالمنورة إذ توضح ذلك فإنها تؤكد للجميع حرصها علي سرعة مباشرة ما يتم تلقيه من بلاغات واستغاثة، وذلك انطلاقا من المهام المناطة بها والمتمثلة بحماية الأرواح والممتلكات والتي وفرت لضمان تنفيذها – بإذن الله- كافة الإمكانيات".