تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – تنظم مؤسسة الملك خالد الخيرية حفل جائزة الملك خالد لعام 2015م في دورتها الخامسة، وتكريم الفائزين في فروعها الثلاثة الرئيسة، "شركاء التنمية"، و"التميز للمنظمات غير الربحية"، و"التنافسية المسؤولة", وذلك يوم الثلاثاء الموافق 26 / 2 / 1437ه بمدينة الرياض. أعلن ذلك صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس هيئة جائزة الملك خالد خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر المؤسسة، مساء اليوم، للإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة الملك خالد لعام 2015م في فروعها الثلاثة الرئيسة, وقال سموه: "يسرّني أن أعلن أن الجائزة ستحظى هذا العام بحول الله برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لتكريم الفائزين بفروعها، وتحفيزهم على مواصلة العطاء، فلك يا خادم الحرمين الشريفين، من أبنائكم, أبناء خالد بن عبدالعزيز, وافر الشكر والعرفان على تشريفكم حفل أخيكم، وعظيم الامتنان لكم بالبرّ والولاءِ والمحبة, كما أتقدّم بالشكر والعرفان لأخي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولأخي ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز". بعد ذلك أعلن سمو الأمير فيصل بن خالد أسماء الفائزين بالجائزة، كاشفاً سموه عن فوز مبادرة "مواكب الأجر" لصاحبتها عبير عبدالعزيز النويصر بالمركز الأول لجائزة الملك خالد فرع شركاء التنمية في عامها الثالث، عبر آلية التصويت الجماهيري الإلكتروني بموقع المؤسسة على شبكة الإنترنت، وحصلت على نسبة 61% من إجمالي الأصوات الواردة للمبادرات الثلاث النهائية المتأهلة لنيل الجائزة، وهي مبادرة اجتماعية واقتصادية وبيئية تهتم بتدوير المقتنيات المستغنى عنها وبيعها بأسعار رمزية من خلال متجر مصغر لذوي الدخل المحدود، ويذهب ريعها لحل قضايا اجتماعية، فضلاً عن أهميتها في إعادة تدوير تلك المقتنيات حماية للمجتمع والبيئة، كما أنها تشجع مفهوم العمل التطوعي. فيما حصلت مبادرة "شبكة وساطة لتوظيف ذوي الإعاقة"، لصاحبها أحمد زايد المالكي على جائزة المركز الثاني بنسبة تصويت بلغت 22%، وهي عبارة عن موقع إلكتروني يساعد في إيجاد وظائف مناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة تتناسب مع مؤهلاتهم ونوع إعاقتهم، وتعمل حلقة وصل بينهم وبين أصحاب العمل الباحثين عن موظفين من ذوي الإعاقة، وتخدم جميع ذوي الاحتياجات الخاصة (الذهنية، والحركية، والبصرية، والفكرية، والنفسية وغيرها من الإعاقات الأخرى). كما جاءت مبادرة "مجموعة نون العلمية" لصاحبها الدكتور سعود بن حمد الدبيان، بالمركز الثالث بنسبة تصويت بلغت 17%، وهي مبادرة علمية وتوعوية مبتكرة، وعبارة عن موقع إلكتروني يقوم بنشر مقالات وفيديوهات وانفوغرافيكس في تخصصات علمية عدة باللغة العربية، بعضها من إنتاج أعضاء المجموعة، وبعضها مترجم من مصادر أخرى عالمية ومحلية موثوقة، وتهدف المجموعة التي أُسست عام 2014م، إلى إنشاء مؤسسة علمية تطوعية تخدم العلم والمعرفة. وتبلغ قيمة جائزة فرع جائزة شركاء التنمية نصف مليون ريال للمبادرات الثلاث، إذ سيحصل صاحب المركز الأول على مبلغ 250 ألف ريال، وصاحب المركز الثاني على مبلغ 150 ألف ريال، وصاحب المركز الثالث على مبلغ 100 ألف ريال. وتضمن المؤتمر الصحفي الإعلان عن الفائزين بجائزة الملك خالد في فرع "التميز للمنظمات غير الربحية" التي تُمنح للمنظمات غير الربحية الوطنية ذات الأداء العالي والمتميز في الممارسات الإدارية والمسجلة لدى وزارة الشؤون الاجتماعية، حيث فازت بهذه الجائزة بالمركز الأول جمعية البر بالأحساء، وتقدم خدماتها في محافظة الأحساء، ويبلغ عدد المستفيدين من خدماتها 35000 مستفيد، وتعمل في مجالات: الرعاية الصحية، وذوي الاحتياجات الخاصة، والتدريب والتأهيل، والشباب، والفنون، والإغاثة في حالات الطوارئ، والمرأة، والأيتام، والأرامل، والمطلقات، والعجزة، وإكرام الموتى، وستحصل الجمعية على مبلغ قدره 500 ألف ريال لتميزها برؤية ورسالة واضحة نحو التأثير على المجتمع من خلال منهجية العمل، حيث تقوم بتحديد الأثر المرجو تحقيقه؛ ومن ثم وضع منهجيات علمية لقياس الأداء والأثر المترتب عليه، وتعمل على تحديد الوسائل المناسبة للوصول للأهداف والغايات المرجوة. فيما حصلت على المركز الثاني الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء)، وتُعنَى بشؤون الأيتام بالمنطقة الشرقية، وتوفر برامج وخدمات شاملة لشؤون الأيتام وأسرهم، ويبلغ عدد المستفيدين من خدماتها وبرامجها 2379 مستفيداً، وتقدم خدمات الرعاية الصحية والتدريب والتأهيل للأيتام وأسرهم وذوي الاحتياجات الخاصة، والشباب والمرأة، وستحصل الجمعية على مبلغ قدره 300 ألف ريال، لتميّزها في إدارة الموارد البشرية، حيث حرصت على المحافظة على الموظفين الأكفاء، مع العمل المستمر على برامج تهدف لتعزيز الانتماء والولاء لدى الموظفين. أما المركز الثالث فحصلت عليه جمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية، وتنحصر خدماتها على مدينة جدة، وبلغ عدد المستفيدين من خدماتها 1484 مستفيداً، وتشمل مجالات عمل الجمعية تقديم خدمات الرعاية الصحية، والتدريب والتأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة، والأيتام والشباب والمرأة، علاوة على الإغاثة في حالات الطوارئ، وتمويل المشاريع الصغيرة. وستحصل على مبلغ قدره 200 ألف ريال، لتميّزها في وجود استراتيجية واضحة وأفكار ابتكارية لتنمية الموارد المالية وتبنيها منهجيات قوية لضمان استمرارية التأثير، بالإضافة لوضعها منهجيات وطرقاً واضحة تهدف إلى زيادة فاعليتها في المجتمع. وستحصل المنظمة الفائزة بالمركز الأول على منحة دراسية لاثنين من موظفيها، وذلك في معاهد أكاديمية تركز على القيادة والتطوير الإداري في المنظمات غير الربحية. كما أعلن سمو الأمير فيصل بن خالد خلال المؤتمر الصحفي أسماء المنشآت الفائزة بجوائز الفرع الثالث للجائزة وهو "التنافسية المسؤولة"، وهي الجائزة التي تُمنح للشركات الأعلى تصنيفاً في "المؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة"، والذي يستند إلى تصنيف مهني دقيق قائم على معايير عالمية مقنّنة لتقدير المستوى التنافسي للشركات في المملكة، وذلك وفقاً لمدى تبنيها لممارسات التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية، ومدى دمجها لهذه الممارسات الأساسية في صُلب استراتيجياتها وخطط أعمالها. وقد فازت بالجائزة في هذا الفرع المنشآت الآتية: المركز الأول: شركة بن زقر يونيليفر المحدودة (السعودية)، وحصل البنك السعودي للاستثمار على المركز الثاني، فيما فاز بالمركز الثالث – بالمشاركة – كل من: الشركة السعودية للأسمدة (سافكو)، وشركة شهد المروج (سبيشال دايركشن)، وشركة الشرق الأوسط لصناعة الورق (ميبكو). وهنأ سموّه الفائزين بجائزة الملك خالد للعام 2015م، متمنياً أن تكون الجوائز حافزاً لهم وللجميع لتبني مبادرات ومشروعات وبرامج تسهم في ازدهار الوطن ونموه، وجعله في مصاف الدول المتقدمة في العالم. وأكّد سمو الأمير فيصل بن خالد أن جائزة الملك خالد حققت منذ بدئها أصداء إيجابية كبيرة في مجال العمل الخيري والتنموي في المملكة، حيث أسهمت بدعم العمل والمعرفة بأهدافها القيّمة؛ كونها تركز على بناء القدرات وتُمنح للأعمال الرائدة التي تعود بالنفع على الوطن والمواطن، وتسهم في الرقي بمؤسساته الاجتماعية والتنموية. وقال: "إنّ إصرارنا اليوم أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى على تبنّي وتحفيز المبادرات والمشروعات والبرامج التي تسهم في نماء هذا الوطن الغالي وازدهاره، وما مشاركة الأفراد ومؤسسات القطاعين الربحي وغير الربحي الذين تقدموا لنيل جائزة الملك خالد إلا دليل على لحمة هذا الوطن، ومشاركة القيادة والشعب في أمر واحد هو البناء والتنمية".