خاضت أكثر من 1200 طالبة من مراحل دراسية مختلفة تجربة تصميم الملابس إلكترونياً؛ وفق شروط اللباس الشرعي في ملتقى "أناقتي" الذي يقيمه القسم النسائي للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالمنطقة الشرقية بالتعاون مع إدارة تعليم الشرقية ومركز حي المزروعية. وقالت مديرة القسم النسائي بالمكتب التعاوني مديرة المشروع مريم الكوهجي إن المشروع الذي أقيم في مدارس الإشراق يهدف إلى إحياء الحشمة وتوعية الفتيات والنساء بحدود عورة المرأة أمام النساء والمحارم وإرشادهن إلى طرق مختلفة للحشمة من خلال برنامج تربوي هادف. وأشارت إلى أنه تم تدريب وتأهيل المشاركات في البرنامج لتحقيق أهدافه من إنشاء جيل واعٍ بالحدود الشرعية للملابس وغرس قيمة الحياء بالتعاون مع عدة جهات داعمة. وأوضحت الكوهجي أن البرنامج يحتوي على 6 أركان ، حيث تدخل الطالبة لها تباعاً، مبتدئة بركن "كان ياما كان" الذي يهدف إلى إيصال فكرة التدرج الزمني للملابس، وترسيخ مفهوم الحياء ، من خلال عرض فيديو مصور مقتبس من كتاب "حكاية ملابس"، يليه ركن "المصممة الصغيرة" الذي يهدف للتعريف بشروط اللباس، وتطبيق عملي على تصميم الملابس الساترة عن طريق دمجها باللعب، وهو ركن تقني ترفيهي يحتوي على أجهزة آيباد لكل طالبة مزودة بلعبة تلبيس حيث تتنافس الطالبات على تلبيس اللعبة، والطرق الصحيحة للتستير. أما الركن الثالث ركن "فرشاة الإبداع " ويهدف للتأكيد على شروط اللباس بطريقة رسومية فنية عن طريق دفاتر التلوين، ثم ركن "تنسيق الأزياء" ويهدف إلى توعية الفتيات بحدود زينة المرأة عن طريق تستير الملابس غير الساترة بأقمشة وأدوات خياطة عن طريق نماذج لملابس مختلفة، بعدها تنتقل الطالبة لركن "أناقة الشعوب" والذي يعرض لباس النساء التقليدي في الدول المختلفة وكيف حصل فيه التغيير، وتختتم الطالبات بركن "نقطة تحول" حيث يتم مناقشة أسباب التعري وآثاره وإيجاد العلاج لهذه المشكلة. وفي نشاط جانبي يتم جمع المعلمات المرافقات للطالبات في ركن حواري حول تعزيز مفهوم الحشمة لدى الطالبات ، كما أطلق البرنامج عدة مسابقات منها مسابقة " أناقتي للتصوير الفوتوغرافي " كما طرحت مسابقة الكترونية من كتاب "حكاية ملابس" ورصد لهما جوائز بقيمة 5 آلاف ريال. وأشاد مدير عام تعليم الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس بالبرنامج قائلاً: "البرنامج متميز ويحقق ما نسعى إليه من ترسيخ القيم الإسلامية الأصيلة في نفوس الطالبات"، وشكر المديرس القائمين والداعمين للبرنامج. كما قالت المساعدة للشؤون التعليمية سناء الجعفري إن الأسلوب الراقي الذي عرض به البرنامج يتناسب مع مراحل الطالبات ويقرب لهن الصورة بشكل مبسط ويحقق الهدف في إيصال مفهوم الحشمة للطالبات. وامتدحت مديرة إدارة التوعية الإسلامية بالمنطقة الشرقية مجداء القحطاني البرنامج وقالت: "البرنامج منتقى بذكاء واستطاع نقل الفتاة من المرحلة العاطفية إلى المعرفية والممارسة السلوكية والإقناع الديني بطريقة ناجعة لإيصال هدف الحشمة وأهميتها". ونوهت سعاد العباد من المكتب التعاوني بالدمام أن الطالبات تفاعلن مع البرنامج وأبدين من خلال النقاش والحوار فهما ووعيا حقيقيا بأهمية اللباس الشرعي والحشمة في ضل الانفتاح على العالم كما عبرن عن أهمية هذه القيمة في تربية النشء. وحذرت فاطمة الغول من المكتب التعاوني من اتباع خطوات الشيطان، وأنه من أسباب الضياع وقالت إن الإيمان قرين الحياء ودعت إلى تبني القيم الإسلامية الداعية لكل خير. وأشارت مديرة اللجنة النسائية بمركز حي المزروعية خديجة نقي إلى أن البرنامج تم إعداده بطريقة احترافية حيث أقيمت الدورات المختلفة التي توسع مدارك المشاركات حول اللباس الشرعي والتعامل مع أنماط الشخصيات المختلفة وتصميم الأزياء وتستيرها واختيار الأفضل منها ونوهت إلى استضافة طالبات من مدارس مختلفة كما تم استضافة الطالبات الصم والبكم وترجمة البرنامج إلى لغة الإشارة لهن.