وليد ابو مرشد رفض المجتمع رفضًا تامًا الخروج الى الأماكن العامة والأسواق بما يسمى ب»السروال والفنيلة» التي تعني الملابس الداخلية المتمثلة ب «الفانيلة والسروال» فقط ، بل ويطالب المجتمع بتدخل جهة مسؤولة لمنع ارتدائها بالشكل الموصوف به ،واعتبارها من الأفعال الخادشة للحياء .وأكدوا على أن السروال والفانيلة للرجل في عرفنا لباس داخلي لا يظهر به الشخص الا في بيته وبين خاصته. وأن الهدف من الخروج به نوع من لفت الانتباه وحب الظهور وإشباع رغبة داخلية ،وأن الخروج بهذا المظهر يعتبر في قيم وعرف المجتمع قلة ذوق وخروجا عن المألوف ، ونقصا في الحياء وخرقا لجدار المروءة . ووفقا لما كشفه الاستفتاء الذي طرحته «المدينة» حول خروج بعض الشباب بالسروال والفانيلة ،أنها غير لائقة أخلاقيا ، حيث جاء الرفض بنسبة 90% مطالبين بتحرك لمنع الشباب من الخروج بها ،بينما اعتبرحوالي 10% أنها ملابس عادية تدخل في اطارالحرية الشخصية ،وصوت على هذا الاستفتاء 402 شخص بالرفض التام و42 منهم اعتبروها ملابس عادية !. فاضح للعورة - يقول الشاب عبدالله مستور الثبيتي أنه من الأخلاق المحترمة عدم الخروج بالملابس الداخلية «السروال والفنيلة» وغيرها من الملابس غير اللائقة كالشورت والبنطلونات غير الساترة والتي تفضح عورة الرجل ، مطالبا هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتدخل في وقف مثل هذه الملابس خاصة داخل التجمعات التجارية والأماكن العامة . - فيما حمل خالد محمد علوي أحد معلمي التعليم العام المسؤولية على المنزل والمدرسة حيث طالب بان يراقب الأب ملابس إبنائه عند خروجهم من المنزل ويفرض عليهم الملابس المحتشمة الساترة التي تدل على إحترام الشخص وحسن تربيته وأن لا يخرج أمامهم بهذه الملابس لأن الابناء لديهم حب التقليد .ويذكر علوي أن على المدرسة والمعلم دور كبير في تثقيف الطلاب وتوجيهم في طريقة اختيارهم لملابسهم والخروج في صورة حسنة في الأماكن العامة وأمام الناس لأن ديننا الإسلامي أمرنا بالتزين وستر العورة وأن الملابس الداخلية كالسروال والفنيلة والشورتات دائما ماتظهر عورة الرجل فيها بوضوح. غير مقبول اجتماعيا - أما الدكتور عبدالله بن نوفل الربيعة الخبير والمستشار التربوي يقول يُتداول في مواقع الانترنت بعض مقاطع الفيديو لشباب سعوديين بالملابس الداخلية وفي أماكن عامة وهؤلاء الشباب يتفاخرون بهذا السلوك غير المقبول اجتماعياً، ولا شك بأن هذا السلوك هو نتيجة طبيعية لتفريط الأسرة في دورها في التربية والتوجيه والتي تخلت عنها الكثير من الأسر مع الأسف الشديد كما أن دور المدرسة انحسر كثيراً وأصبح التركيز فقط على الجانب التعليمي وأهمل الجانب التربوي وهذا أدى إلى الفراغ الديني وهذا ملاحظ ومشاهد.ويضيف الربيعة: إن انشغال الوالدين في أمور الدنيا وترك تربية الأبناء للخدم والسائقين يؤدي إلى مشكلات عاطفية عند الأبناء ويؤدي إلى انحراف في المفاهيم وخصوصا في سن المراهقة التي تتطلب رعاية خاصة وتعاملا متوازنا من الوالدين فإذا ترك الأبناء في هذه المرحلة ففيه خطورة لما يترتب عليه من سلوكيات قد لا تكون مقبولة شرعياً ولا اجتماعياً وهذا ما يحصل من الأبناء في تقليدهم لمشاهير غير مسلمين وما نراه من ملابس مخلة بالآداب وقصّات شعر وغيرها ، هو نتيجة طبيعية لهذا التفريط في التربية. وإن الرعاية التي أمر بها ديننا الحنيف قد نسيت فقد أمرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فقال « كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته « وإن خروج الشباب بالملابس الداخلية في الأماكن العامة هو نوع من لفت الانتباه وحب الظهور وإشباع رغبة داخلية و الخروج بهذا المظهر يعتبر في قيم وعرف المجتمع قلة ذوق ونقصا في الحياء وخرقا لجدار المروءة وخروجا عن المألوف. الملابس الداخلية بحدّ ذاتها ملابس محترمة لكن داخل البيت. أما أن يخرجوا بها كي يعبّروا عن تمرّدهم وطيشهم بشكل يثير الاشمئزاز فهذا مرفوض ، وتدخل الجهات الحكومية سواء من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو من الجهات الأمنية للحد من هذا التصرف غير المقبول.وأعتبر الربيعة أن شباب اليوم يعانون من فراغ وضعف في الرقابة والتربية وتهميش أدى إلى بروز هذه الظاهرة بشكل لافت ، مما يتطلب إعادة النظر في تعليمنا وفي تربيتنا لأبنائنا. عادات بدائية - وقال الأستاذ الدكتور عبدالعزيز العسكر أستاذ الدراسات العليا بقسم العقيدة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: إن الله تعالى يمتنّ على الناس باللباس ويقول تعالى «يابني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشًا ولباس التقوى ذلك خير». اللباس الساتر للرجل هو الذي يستر ما تعارف الناس على قبحه وهو في الشرع مايسوء النظر اليه من العقلاء قال تعالى « سوءاتكم» فكل مايسوء كشفه من البدن عند العامة والعقلاء فيجب ستره. لكن هناك عورة للصلاة وهي للرجل مابين السرة إلى الركبة . ويلاحظ أن العري كان من عادات البدائيين قبل الحضارات ونزول الشرائع السماوية ولذا فالحيوان لا يجب ستره لعدم المسؤولية الأدبية التي كرم الله بها بني آدم. والعرف الذي يتعارف الناس عليه في مجتمع معتبر في الإسلام . والسروال والفانيلة للرجل في عرفنا لباس داخلي لا يظهر به الشخص الا في بيته وبين خاصته. أما أمام العامة فيستنكر منه ذلك . ويدل عند العقلاء على عدم المبالاة وعدم الاحساس بالمسؤولية الاجتماعية . بل فيه عندي استخفاف بالناس ، وكأنه يقول: طزّ فيكم.. سألبس ما يحلو لي ولو استنكرتموه. ولاشك أن التربية عامل مهم في ذلك فالشاب المتربي في وسط يحترم الأعراف والتقاليد الاجتماعية ويستحيي من الناس تراه لا يفعل ذلك. وبعكسه الشاب الذي تربى في وسط مستهتر ومفكك فتراه لا يقيم وزنا لذلك. وفي الحديث .»إن مما أدركه الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ماشئت» .