اقترح عضو اللجنة التعليمية بمجلس الشورى الدكتور أحمد آل مفرح إلغاء تدريس مادة اللغة الإنجليزية من المرحلتين الابتدائية والمتوسطة وتخصيص حصصها لتكثيف مواد اللغة العربية على أن يتم زيادة جرعات مادة اللغة الإنجليزية في المرحلة الثانوية بشكل يساهم في الحصول على مخرجات إيجابية. وارجع د. آل مفرح والذي تخصص في بدايته العملية بتدريس مادة اللغة الإنجليزية في عدد من المدارس بالاضافة إلى مشاركته في تأليف مقرركتاب اللغة الإنجليزية للصف السادس الابتدائي، أسباب اقتراحه إلى أن عملية تدريس الإنجليزية للمرحلتين المتوسطة والابتدائية يعتبر حتى الآن هدرا ماديا وبشريا وتقنيا بكل النواحي لا طائل منه، خاصة وأن مخرجاته تكشف عن عدم حصول طلاب وطالبات المرحلتين على الحد الأدنى من المهارات والمعارف نتيجة لعدد من العوامل من بينها قضية التأهيل والبيئية التعليمية المدرسية غير الجاذبة لتعليمهم، بالاضافة إلى قلة الفترة الزمنية المخصصة لمادة اللغة الإنجليزية وعدد حصصها والتي كانت ومازالت غير كافية بتاتا للخروج بنتائج ايجابية نأملها أو نتوقع أن يحصل عليها المجتمع. واستطرد د. آل مفرح قائلا – بحسب صحيفة "المدينة" في عددها الصادر اليوم الجمعة-: أرى من وجهة نظري أن يتم إلغاء تدريس اللغة الإنجليزية للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، وتخصيص حصصها لتكثيف تعليم اللغة العربية وزيادة جرعات الحصص الدراسية المخصصة لها بما يضمن لنا أن الطالب تشبع تماما من تعلم لغته الأم بشكل تام، على أن يتم تعويض ذلك في المرحلة الثانوية من خلال تقليص مواد اللغة العربية ودمجها في منهج واحد عام وزيادة وتكثيف حصص اللغة الإنجليزية، بشرط أن يتزامن معه توفير البيئة التعليمية الجاذبة من وسائل تعليمية ومعامل دراسية متخصصة ووضع حوافز للمعلمين بشكل يجعلنا نبحث عن الكيف وليس الكم. واعتبر د. آل مفرح أنه لا يوجد فرق شاسع بين طلاب المدارس الحكومية ونظرائهم في المدارس الأهلية التي كان لها قصب السبق في التوسع بتدريس مادة اللغة الإنجليزية في جميع صفوف المرحلة الابتدائية، مؤكدا أن الفرق بسيط نظرا لعدم وجود البيئة المدرسية المتكاملة لتدريس مقرر الإنجليزية في المدارس الحكومية، مستشهدا في الوقت نفسه بعدد من الأدلة من بينها أن العديد من الطلاب بعد حصولهم على شهادة الثانوية العامة يبحثون عن معهد لتعلم اللغة الإنجليزية عندما تتهيأ لهم فرصة الابتعاث الدراسي بالخارج، وبالفعل يتقنها في ظرف 6 أشهر على عكس المخرجات الضعيفة التي تعلمها الطالب خلال سنواته الدراسية العديدة والتي جعلت الكثير منهم متجاوزا جميع مراحله الدراسية وهو لا يفقه شيئًا من مهارات ومعارف اللغة الإنجليزية.