قالت صحيفة "تليجراف" إن مدينة سرمين بمحافظة إدلب السورية تتعرض لهجمات مستمرة بأسلحة كيميائية وبراميل متفجرة، إلا أن أطباء يعتبرون أن المستشفى هناك باتت أخطر مكان في المدينة. وأوردت الصحيفة البريطانية عن شهود عيان أن الثلاثاء الماضي شهد قصف المستشفى للمرة الحادية عشرة ما تسبب في مقتل 12 مدنيا، إلا أن هذا الهجوم كان مختلفا، لأنه لم يأتِ من قبل النظام كما كان في السابق، وإنما من قبل الروس. وكشفت عن أن الضربات الجوية تأتي في بعض الأحيان على مرحلتين، حيث تستهدف في المرة الأولى العيادة الطبية، ثم تستهدف بعد ذلك من يأتون لإسعاف المصابين. وأشار الدكتور "محمد تناري" مدير المستشفى إلى أن غارات النظام الجوية كان يصحبها صوت للطائرات، لكن في هذه المرة لم يكن هناك صوت، ووقع الانفجار في صمت. وذكرت الصحيفة أن الأطباء وفرق الإنقاذ ومراقبين دوليين وثقوا ما لا يقل عن 7 هجمات روسية على المستشفيات والعيادات والمنشآت الصحية، منذ 30 سبتمبر الماضي. وأضافت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يزعم أن الهجمات تستهدف "داعش"، لكن الهجمات الجوية استهدفت في معظمها مجموعات مسلحة ثورية تقاتل ضد بشار الأسد، مشيرة إلى أن المنشآت الطبية التي تعرضت للقصف كانت في مناطق لا يتواجد بها "داعش" وذلك في إدلب وحلب وحماة واللاذقية.