اهتمت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية ببدء الكيان الصهيوني في نشر المئات من القوات في المدن المحتلة، اليوم الأربعاء، لمساعدة الشرطة في إحباط موجة الهجمات التي يشنها الفلسطينيون التي شملت: الطعن، وإطلاق النار، والتي زرعت الخوف في أنحاء الكيان. وأشارت "الصحيفة" إلى أن جنوداً إضافيين سيتم إرسالهم إلى الضفة الغربية، وحدود الكيان مع قطاع غزة، في ظل صراع حكومة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو للتصدي لأشد موجة من العنف منذ الحرب الأخيرة مع حماس في "غزة" العام الماضي. وأضافت أن سلطات الاحتلال بدأت في وضع نقاط تفتيش على الطرق المؤدية إلى القدسالشرقية، وسمح للشرطة الآن بعزل وإغلاق الأحياء العربية التي يحتمل أن بها مهاجمين. واعتبرت "الصحيفة" أن هذا الإغلاق وتلك الإجراءات تعد الأشد قيداً في القدس منذ نحو عقد من الزمان، وعلى الرغم من ذلك قام مهاجمون يحملون سكاكين بشن هجمات جديدة في القدس. وذكرت أن يوم أمس الثلاثاء كان الأعنف حتى الآن بالنسبة للصهاينة، حيث قتل 3 منهم على يد فلسطينيين من بين 8 صهاينة قتلوا حتى الآن منذ منتصف سبتمبر، في مقابل استشهاد 30 فلسطينياً، اعتبر الكيان أن 13 منهم من المهاجمين. وأشارت "الصحيفة" إلى أن التصعيد في العنف أثار المخاوف من اندلاع انتفاضة ثالثة، مضيفة أن الانتفاضة الثانية تسبب فيها "آريئيل شارون"، زعيم المعارضة في حينها عام 2000م عندما دنس المسجد الأقصى؛ مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع متظاهرين فلسطينيين وقوات أمن صهيونية.