نقل الشيخ محمد صالح المنجد على حسابه في "تويتر"، جواب الشيخ عبدالرحمن البراك حول كيفية صلاتي الخسوف والفجر إذا تزامنتا غداً في بعض المناطق بمشيئة الله تعالى. وأوضح البراك أنه إذا ظهر الخسوف جلياً قبل وقت إقامة صلاة الفجر بقدر يكفي لأداء صلاة خسوف خفيفة كربع ساعة ونحوها صلينا الخسوف أولاً، أما إذا كانت صلاة الخسوف ستزاحم الفريضة وتؤدي إلى تأخيرها كثيراً صلينا الفريضة أولاً ثم صلينا الخسوف إذا كان لا يزال الخسوف بيّناً. وأضاف أنه قد يحدث التباسٌ لدى بعض من يأتي إلى المسجد لصلاة الفجر وهم يصلون الخسوف فيدخل معهم، فما حكم صلاته حينئذ؟ موضحاً أنه مما يُعين على منع الالتباس المناداة لصلاة الخسوف ب: "الصلاة جامعة" سواء صليناها بعد أذان الفجر وقبل الفريضة أو صليناها بعد الفريضة. وتابع أنه لو حصل لأحد المصلين ذلك فينبغي عليه إذا تنبه أن ينتقل بنيّته من صلاة الفرض إلى صلاة الخسوف التي دخل فيه مع الإمام وخصوصاً أن الفرق واضح، فإن صلاة الخسوف ركعتان لكن في كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجودان، فكيفيتها تختلف كثيراً عن صلاة ركعتي فريضة الفجر، ولو حصل وغفل بعضهم فصلى الفريضة خلف إمام يصلي الكسوف فإن صلاته لا تصح فريضةً ويجب عليه أن يعيدها لاختلاف الأفعالِ الظَّاهرةِ بينهما. كما نقل المنجد عن الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله – قوله في مسألة صلاة الخسوف والفجر وسلطان القمر وذهابه "أما إذا كسف القمر بعد طلوع الفجر فظاهر الأدلة الخاصة كما تقدم يقتضي شرعية صلاة الكسوف؛ لأن سلطانه لم يذهب بالكلية فيشرع لكسوفه صلاة الكسوف؛ لعموم الأحاديث، ومن ترك فلا حرج عليه؛ عملاً بالقول الثاني؛ ولأن سلطانه في الليل وقد ذهب الليل، ومن صلى لكسوف القمر بعد الفجر فالأفضل البدار بذلك قبل صلاة الفجر، وهكذا لو كسف في آخر الليل ولم يعلم إلا بعد طلوع الفجر فإنه يشرع البدء بصلاة الكسوف ثم يصلي صلاة الفجر بعد ذلك، مع مراعاة تخفيف صلاة الكسوف حتى يصلي الفجر في وقتها".