أكد وكيل أمين العاصمة المقدسة للتعمير والمشاريع المهندس خالد بن محمد الهيج أن الأمانة شكلت عدداً من الفرق الميدانية لتفقد جاهزية الطرق والجسور والتأكد من مدى استيعابها خلال هذه الأيام التي تشهد كثافة عالية في أعداد السيارات، وذلك في إطار التأكد من جاهزية كافة الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام وتشغيلها بأقصى طاقاتها. وقال: إن الأمانة -ولله الحمد- قامت مؤخراً بتشغيل أجزاء من الطريق الدائري الرابع؛ مما ساهم بشكل كبير في تسهيل حركة السيارات وتخفيف العبء عن الطرق القائمة، والذي سيساهم بإذن الله في تفادي الاختناقات المرورية خاصة في يوم النفرة الذي يشهد أعداداً متزايدة من أرتال السيارات. وأشار إلى أن الطريق الدائري الرابع يربط المحاور الرئيسية المؤدية من وإلى مكةالمكرمة مع بعضها البعض بطريق دائري يحيط بالعاصمة المقدسة لفك الاختناقات المرورية وتحقيق أفضل حالات انسيابية الحركة المرورية. ويبلغ إجمالي طول الطريق الدائري الرابع (65) كيلومتراً، وتمت ولله الحمد الاستفادة من أجزاء كبيرة منه بلغت حوالي (40) كيلومتراً، كما تمت الاستفادة من عدد من التقاطعات الرئيسية به. ومن جانبه قال المهندس خالد المقاطي -مدير عام المشاريع الكبرى- إن الأمانة شكلت عدداً من الفرق الميدانية الهندسية لتفقد جاهزية الطريق الدائري الرابع للعمل أثناء الموسم والمساهمة في تسهيل الحركة المرورية، مشيراً إلى أن الطريق الدائري الرابع يعد من أهم الطرق الرئيسية بمكةالمكرمة، حيث يربط المحاور الرئيسية المؤدية من وإلى مكةالمكرمة مع بعضها البعض بطريق دائري يحيط بالعاصمة المقدسة ويحقق أفضل حالات انسيابية الحركة المرورية، وهو يساهم في تسهيل حركة المرور وتخفيف العبء عن الطرق القائمة كونه ينسجم مع البيئة العمرانية في المناطق التي يمر فيها ويتميز بأنه طريق حضري ويضيف عنصراً جمالياً ويقلل من مستوى التلوث والإزعاج ومتكامل مع شبكة الطرق وشمولي بحيث يراعي أساليب النقل المختلفة المتوفرة حالياً ويوفر سرعات وسعات مرورية عالية ويؤمن سهولة الانتقال ومستويات عالية من الجودة. ويمتد الجزء الذي تم تشغيله والاستفادة منه حتى الآن من طريق السيل إلى العوالي ومنها إلى بطحاء قريش والعكيشية وأم الكتاد مروراً بطريق الهدا وطريق جدة السريع وطريق جدة القديم أم الجود والعمرة طريق المدينة مع ملاحظة وجود تحويلات مؤقتة لحين الانتهاء من الكباري والتقاطعات، وقد تم إنشاء الطريق بعرض (100) متر تتألف من أربع حارات مرورية في كل اتجاه للطريق الرئيسي وثلاث حارات مرورية في كل اتجاه لطريق الخدمة وجزيرة وسطية بعرض (20) متراً لاستيعاب مسارات النقل العام المستقبلية (كالقطارات) وجزيرة فاصلة بعرض (8) أمتار لاستيعاب المداخل والمخارج بين الطريق الرئيسي وطريق الخدمات بشكل آمن وفعال، وسيشتمل عند اكتماله على (12) تقاطعاً وهي: (تقاطع طريق مكةجدة السريع، تقاطع طريق مكة -جدة القديم، تقاطع الطائف السيل، تقاطع طريق المدينةالمنورة، تقاطع طريق الأمير نايف، تقاطع طريق أم الكتاد، تقاطع بطحاء قريش، تقاطع شارع إبراهيم الجفالي، تقاطع طريق الفيحاء، تقاطع طريق العكيشية، تقاطع طرق الليث، تقاطع جبل ثور)، وفي حالة اكتمال المشروع بإذن الله سيصبح معلماً بارزاً من معالم مكةالمكرمة. ويعتبر مشروع الملك عبدالله لإعمار مكةالمكرمة (الطريق الدائري الرابع) من المشاريع المهمة والحيوية التي ستؤدي إلى تخفيف حركة التنقل لأهالي مكةالمكرمة وضيوفها الكرام من معتمرين وحجاج وتخفيف الكثافة المرورية عن الطريق الدائري الثالث وبلغت تكلفته التقديرية (7 مليارات ريال) لأعمال التنفيذ ونزع ملكيات الأراضي التي يمر بها حيث تم تنفيذ (80) ألف م3 سفلتة وتم تنفيذ (22 مليون م3) قطع صخري و(68 ألف م.ط) حواجز خرسانية و(35 ألف م3) أعمال خرسانة الجسور وتم إنارة الطريق ب (1283) برج إنارة، وتم الانتهاء من الطريق الدائري الرابع ماعدا الجزء الرابط بين طريق السيل وطريق المدينةالمنورة والمتوقع الانتهاء منه بمشيئة الله تعالى قبل موسم حج عام 1437ه، جدير بالذكر أن أمانة العاصمة المقدسة تقوم ببذل أقصى الجهود لتوفير أرقى وأفضل الخدمات لزوار أم القرى وحجاج بيت الله الحرام تمشياً مع توجيهات حكومة المملكة، وتحقيقاً لتطلعات خادم الحرمين الشريفين "حفظه الله ".