أظهرت دراسة جديدة أن النظام الغذائي الذي يحتوي نسبة عالية من النترات كالتي توجد في الشمندر "البنجر" يحسن القوة العضلية سواء لدى الرياضيين أو من يعانون من قصور القلب، ويمكن استخدامه كعلاج لفشل القلب. وأظهر العلاج باستخدام الشمندر تحسناً لدى مرضى فشل القلب بعد 3 أشهر من شرب العصير وممارسة تمارين المقاومة الرياضية من الأطعمة الغنية بالنترات غير الشمندر: السبانخ والخضراوات الورقية ومنها الجرجير والكرفس. ووجد الباحثون خلال الدراسة التي نُشرت في مجلة "الدورة الدموية"، وأعدها باحثون من كلية الطب في جامعة واشنطن، أنه أثناء ممارسة الرياضة يتم تحويل النترات إلى أكسيد النتريك، ولذلك تأثيرات مفيدة على ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين. وأشار الباحثون إلى أن عملية تحويل النترات إلى أكسيد النتريك تتم أيضاً مع التنفس الجيد وزيادة الأكسجين عند ركوب الدراجات أو المشي أو السباحة، كما افترضوا أن مرضى قصور القلب يمكنهم الاستفادة بطرق مشابهة للرياضيين. وفشل أو قصور القلب حالة يكون القلب فيها ضعيفاً ويفقد تدريجياً القدرة على ضخ الدم، ويغلب على المريض الشعور بالتعب وضيق التنفس ما يجعل النشاط اليومي صعباً. واستخدمت البروفيسورة ليندا بيترسون من جامعة واشنطن عصير الشمندر كعلاج ل 9 مرضى يعانون من قصور القلب، وأظهر المرضى بعد ساعتين من شرب العصير زيادة نسبتها 13% في طاقة العضلات المحيطة بالركبة، وظهر تحسن على إجمالي قوة العضلات. ويفيد الشمندر الأشخاص العاديين وليس المرضى والرياضيين فقط، لأن الإنسان العادي يفقد سنوياً 1% من قوته العضلية، ويمكن الإفادة من عصير الشمندر مع التقدم في العمر لتخفيف هذا الأثر.