تنفذ مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا العديد من الخدمات التطوعية المجانية للحجاج الذين تتشرف بخدمتهم والبالغ عددهم هذا العام أكثر من 420 ألف حاج وذلك من منطلق استشعارها بعظم المسؤولية التي أوكلها الله عز وجل لهذه البلاد المباركة حكومة وشعبا تجاه الحجاج الذين يفدون من مشارق الأرض ومغاربها لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام وحرصها على القيام بواجباتها على الوجه الأكمل لتحقيق الراحة والسلامة والطمأنينة لوفود بيت الله العتيق. وبيَّن رئيس مجلس إدارة المؤسسة الدكتور رأفت بن إسماعيل بدر أن من الخدمات التطوعية المجانية التي تقدمها المؤسسة لحجاجها تجهيز صالة للمرضى في منى وعرفات وذلك للمساهمة في تقديم الرعاية الصحية للحجاج من خلال نقل الحالات المرضية إلى القطاعات الصحية ومتابعتها بصورة مستمرة من قبل فريق من المطوفين والمطوفات مع توفير صالة خاصة متكاملة في عرفات لمتابعة الحالات الصحية للحجاج المرضى المتحسنين وتجهيزها بالكوادر البشرية المؤهلة والتجهيزات الطبية اللازمة لتمكينهم من أداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة علاوة على تشجيع المطوفات وبنات المطوفين للانخراط في العمل الخدمي بصورة تتناسب مع مكانتهن ودورهن الفعال لا سيما أن المطوفات يمثلن ما يزيد عن نصف عدد مساهمي المؤسسة وذلك من خلال حث رؤساء مكاتب الخدمة الميدانية على تكوين لجان نسائية تطوعية مصغرة في كل مكتب من خلال استقطاب أكبر عدد ممكن من المطوفات وبناتهن وبنات المطوفين وزوجاتهم للقيام بتوعية وإرشاد وتوجيه الحاجات وزيارتهن. وأفاد أن من ضمن الخدمات التطوعية المجانية قيام بعض مكاتب الخدمة الميدانية بإنشاء مراكز متكاملة ومجهزة بكافة المعدات والمستلزمات الطبية والأيدي العاملة المؤهلة لاستضافة الحجاج التائهين من جميع الجنسيات وإرشادهم وتوجيههم إلى مقارهم علاوة على قيام بعض مكاتب الخدمة الميدانية بإنشاء عيادات طبية في مقارها بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة إلى جانب قيام بعض المكاتب بتوظيف عدد من السيدات للقيام بزيارة الحجاج والحاجات المنومين في القطاعات الصحية للاطمئنان عليهم وتقديم الهدايا الرمزية لهم وكذا قيام بعض المكاتب بتوفير عربات خاصة (الرفادة المتنقلة) لتقديم الوجبات الخفيفة والعصائر والمياه المبردة للحجاج الذين تعطلت حافلاتهم في داخل مكةالمكرمة وخارجها وأيضاً قيام بعض المكاتب بتوفير خدمة الإنترنت لحجاجها بالمجان بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة لتمكينهم من الاتصال بأهلهم وذويهم في أنحاء العالم بالإضافة إلى قيام جميع مكاتب الخدمة بتقديم الهدايا التذكارية للحجاج عند مغادرتهم إلى بلدانهم بعد إتمامهم مناسك الحج تعزيزاً لوشائج الإخوة الإسلامية والمودة التي تربط بين منسوبي المؤسسة والحجاج.