'جنوب آسيا ' شهدت نموا هائلا وتطورا كبيرا في مختلف الميادين و أكثر من (100) مكتب خدمة ميدانية في موسم حج عام 1432ه

ارتفاع غير مسبوق للعوائد المالية في قيمة السهم والمبلغ المقطوع.. رئيس مطوفي حجاج جنوب آسيا.. كاتب:

جاء انفراد قائمة “ الحاج “ بالترشح لانتخابات مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا؛ نتيجة لإجماع مطوفيها ومطوفاتها عليها، والتفافهم حولها، ومؤازرتهم لها، وتأكيداً على نيلها لثقتهم المطلقة، وبناء على الانجازات القياسية التي حققها مجلس الإدارة خلال الدورتين السابقتين، والنجاحات المتتالية التي حصدتها المؤسسة؛ وما قدموه من خدمات راقية ؛ أسهمت في رفع أسهم مؤسستهم وتحقيق أقصى وسائل الراحة للحاج، حتى تبوأت على أيديهم مكانة مرموقة بكل المقاييس؛ هذا ما أكده رئيس قائمة “ الحاج “ المطوف عدنان محمد أمين كاتب، رئيس مجلس الإدارة، في حديثه مع “ الندوة “؛ وقال فيه : إن ما تحقق من إنجازات فريدة .. ونجاحات نوعية.. وقفزات رائدة، خلال الدورتين السابقتين ؛ لم يأت من فراغ ، ولم يكن وليد اللحظة، بل هو بعد توفيق الله عز وجل نتاج تراكمات عمل مُضْنٍ.. ومحصلة لجهود حثيثة.. وتضحيات جسيمة.. وخطط سديدة.. ومنهج قويم.. وفكر متألق.. وتعاون مثمر.. وتنفيذ متقن ؛
مؤكداً أنه كان يرغب في ترك منصب رئيس مجلس الإدارة وإتاحة الفرصة لمن يخلفه، إلا أن رغبته اصطدمت بمطالبات مطوفي ومطوفات المؤسسة؛ الذين ظلوا يناشدون بصوت واحد “لا.. للرحيل”، مما دفعه إلى الاستجابة لمطالبهم، وتحقيق رغباتهم وتلبية مناشداتهم.مبيناً ؛ أن من يرصد مسيرة “ مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا “، منذ نشأتها في عام 1403ه ، وحتى الآن ، يعرف حقاً مدى الفرق الشاسع بين الأمس واليوم، والماضي والحاضر.. ويعلم جيداً أن مؤسستنا ينتظرها بإذن الله تعالى مستقبل مشرق زاهر، مؤكداً أن الجميع بات يتفق على أن “ مؤسسة مطوفي جنوب آسيا “ قد شهدت نمواً هائلاً وتطوراً كبيراً، في مختلف الأصعدة والميادين؛ حيث حققت إنجازات ضخمة ومشرفة، ونجاحات عظيمة وقياسية خلال الأعوام الماضية. ويرى عدنان كاتب؛ أن قائمة “ الحاج “ تمتلك سجلاً حافلاً ناصعاً بالإنجازات الفريدة والنجاحات غير المسبوقة، وقفزات نوعية أحدثتها، ووثبات متألقة صنعتها.. ومضى المطوف عدنان محمد أمين كاتب قائلاً : كنا نسابق الوقت، ونواكب إيقاع العصر، من أجل أن نحقق الريادة المثلى، ونصنع التميز الأسمى، حتى تحتل مؤسستنا المكانة اللائقة بها بين مؤسسات الطوافة، ونلبي الطموحات، ونحقق الآمال، وقد تحقق لنا الكثير بفضل الله ثم بدعم قيادتنا الرشيدة حفظها الله وولاة أمرنا أعزهم الله وبتوجيه ومؤازرة من معالي وزير الحج، والتفاف ومعاضدة المطوفين والمطوفات وتكاتف منسوبي المؤسسة كافة.
واستعرض رئيس قائمة “ الحاج “ في حديثه؛ برنامج قائمته خلال الدورتين الماضيتين بدءاً من عام 1423ه، وحتى 1431ه حيث قال : لقد كان برنامجنا في تلك الفترة حافلاً بالعديد من الأفكار التي ترجمت إلى أعمال وإنجازات ملموسة، حيث كنا نركز على إبراز الجهود الكبيرة التي تقدمها المملكة لحجاج بيت الله الحرام، ونحرص على التميز في خدمتهم، مع توفير أفضل مناخ يساعد العاملين على الإبداع والابتكار والتطوير، أضف إلى ذلك الحرص على تنمية الموارد المالية وتنويع مصادر الدخل، وإنماء أرباح المساهمين، إلى جانب ترسيخ روح التكافل الاجتماعي بين منسوبي المؤسسة والعمل بروح الفريق الواحد، مع توسيع قاعدة المشاركة، وتوفير فرص العمل للراغبين في خدمة وفود الرحمن من المساهمين وأبنائهم، بالإضافة إلى توثيق تجارب الرواد من مطوفي المؤسسة في العهد السعودي الزاهر، وإنشاء مكتبة ثقافية.
وقال عدنان محمد كاتب : إن برنامج القائمة للدورة الانتخابية الثانية للفترة من 1428ه حتى 1431ه كان يؤكد على العناصر السابقة، بالإضافة إلى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للحجاج، بما يحقق تطلعات حكومتنا الرشيدة ويتوافق مع ريادة مؤسستنا، فضلاً عن الاستمرار في إذكاء روح التنافس الشريف بين رؤساء مكاتب الخدمة الميدانية لتقديم خدمات إضافية جديدة للحجاج؛ تسهم في تحقيق جميع متطلباتهم وتمكنهم من أداء نسكهم في يسر وسهولة، مع المضي قدماً نحو تحسين مستوى دخل المطوف والمطوفة من خلال تنفيذ “ مشروع الأهلة “، والذي سيحقق بإذن الله دخلاً إضافياً ثابتاً للجميع، مشيراً في الوقت ذاته إلى حرص “ القائمة “ على المحافظة على ما تحقق من مكتسبات مادية للمطوفين والمطوفات سواء فيما يتعلق بقيمة السهم والمبلغ المقطوع أو مكافآت أعضاء مكاتب الخدمة الميدانية، واستطرد المطوف عدنان كاتب قائلاً : كما حرصنا على أن يتضمن برنامجنا في تلك الفترة توسيع قاعدة مشاركة مطوفات المؤسسة للعمل في مجال خدمة ضيفات الرحمن وفق الضوابط الشرعية، وتقاليدنا الاجتماعية، مع إبراز دور المطوفة وإسهاماتها الفاعلة في نهضة المجتمع من خلال مشاركتها في العديد من الأنشطة الثقافية وغيرها.
ويؤكد رئيس قائمة “ الحاج “ ؛ على أن مجلس الإدارة قد تمكن من تنفيذ هذا البرنامج الانتخابي على أرض الواقع وفق المرسوم له، حتى بلغت قيمة السهم والمبلغ المقطوع الذي يوزع بالتساوي على جميع مطوفي ومطوفات المؤسسة في عام 1430ه أرقاما قياسية وغير مسبوقة على مستوى مؤسسات أرباب الطوائف، ولفت عدنان كاتب النظر إلى النمو المضطرد في أعداد المكاتب الخدمية، والتي وصل عددها في 1430ه إلى (93) مكتباً بعد أن كان عددها في عام 1403ه (25 مكتباً)، فضلاً عن تزايد عدد العاملين بها عاماً بعد عام، حيث وصل عدد العاملين في عام 1430ه (823) عاملاً، مع أن عددهم كان يصل إلى أقل من (60) عاملاً في عام 1403ه.
وكشف رئيس مجلس مطوفي حجاج جنوب آسيا، أن منهج عمل مجلس الإدارة (قائمة الحاج) تتضح معالمه من خلال إدراكه أن طبيعة العمل الجماعي الذي تمثله المؤسسة يحتاج إلى التجديد والابتكار والإبداع ، والجودة العالية والتميز التام ، مع الكفاءة العالية والخبرة الفائقة، والحماسة الفاعلة؛ ولهذا فقد وضع خطة عمل على أسس علمية وتخطيط متقن، دخلت حيز التطبيق مرحلياً بعد نهاية موسم حج 1413ه، ومن أبرز ملامح ذلك، كما يقول المطوف عدنان كاتب : اعتماد المنهج العلمي للمؤسسة؛ وفي هذا الإطار أكد الحرص على أن يكون المنهج العلمي الموضوعي هو الأساس في إعداد الدراسات والخطط الاستراتيجية لكافة أعماله ومسؤولياته سواء تجاه الحجاج أو المساهمين أو كخريطة طريق للعمل بصفة عامة؛ لافتاً النظر إلى التعاقد مع جهات استشارية متخصصة بهدف ترسيخ شخصية المؤسسة وهويتها؛ بوصفها كياناً أهلياً مستقلاً يقدم خدمات جليلة لضيوف الرحمن، وفق منظومة متكاملة تضم طاقات بشرية مؤهلة وإمكانات مادية غير محدودة؛ كاشفاً إلى أن المجلس قد اتبع وسائل عدة لتحقيق هذا الهدف، منها التعاقد مع مستشار شرعي لتنظيم جميع الأعمال وفق الشريعة الإسلامية، إضافة إلى مستشار آخر قانوني معتمد من الدولة لتولي جميع الجوانب القانونية، إلى جانب التعاقد مع مستشار إعلامي لوضع الاستراتيجيات الإعلامية، بالإضافة إلى التعاقد مع فريق علمي متخصص من أساتذة الجامعات لقياس وتقييم ما تطبقه المؤسسة من خطط وبرامج استراتيجية ، حتى نتأكد من تحقيقها للأهداف المرسومة، مع قياس مستوى رضا حجاجنا عن الخدمات المقدمة لهم، كما تم التعاقد مع فريق علمي متخصص يضم نخبة من أساتذة الجامعات السعودية من أجل وضع خطة استراتيجية بعيدة المدى تستند إلى أسس علمية وخطط ومشاريع مستقبلية تتناسب مع طبيعة عملها والمسؤوليات الكبيرة المناطة بها، يضاف إلى ذلك تشكيل فريق عمل متخصص من ذوي الخبرة لدراسة التحديات والصعوبات التي تواجهها المؤسسة ووضع الحلول المناسبة لها وفق منهج علمي.
كما أكد الأستاذ عدنان كاتب حرص مجلس الإدارة على فتح قنوات الاتصال المباشر والتواصل المستمر مع مختلف الجهات ذات العلاقة، بهدف تكامل الجهود، وعلق أهمية بالغة على عقد اللقاءات والندوات والمحاضرات وورش العمل وحلق النقاش ، لتدريب وتأهيل العاملين، والرفع من كفاءتهم، وفي هذا السياق؛ أوضح أن مؤسسته أقامت في عامي 1430-1431ه ملتقيين، هما الملتقى الأول والملتقى الثاني للتجارب الناجحة، بهدف التعريف ببعض المبادرات والتجارب الناجحة، التي ابتكرها بعض مطوفي المؤسسة من أجل تعميمها على جميع المكاتب؛ كما أبان رئيس مجلس مطوفي حجاج جنوب آسيا اهتمام المجلس بالاستثمار لتنويع مصادر الدخل، وتصعيد العوائد المالية للمطوفين والمطوفات، وقال : بعد أن تحصلت المؤسسة في عام 1425ه على المبالغ المتراكمة لصالحها في حساب وزارة الحج لدى مؤسسة النقد العربي السعودي، قمنا بتشكيل لجنة خاصة برئاسة نائب رئيس مجلس الإدارة الدكتور مهندس رشاد محمد هاشم محمد حسين وعضوية ثلاثة من أعضاء المجلس، وقد قدمت هذه اللجنة العديد من الدراسات الاستثمارية مستعينة ببيوت الخبرة والمختصين في هذا المجال؛ ومضى يقول : إن مشروع الأهِلّة الاستثماري، جاء نتاجاً لهذا التوجه وبناء على رغبة مجلس الإدارة في زيادة الموارد المالية وتنميتها ورفع العائد من السهم والمبلغ المقطوع الذي يوزع بالتساوي سنوياً على جميع المطوفين والمطوفات، وفي هذا الصدد جرى شراء الأرض الفضاء الواقعة أمام مقر المؤسسة بعد موافقة الجمعية العمومية ومصادقة معالي وزير الحج على ذلك، حتى نتمكن من إقامة هذا المشروع العملاق، وقد احتفلت المؤسسة بتوقيع عقد إنشائه في 20/9/1429ه برعاية كريمة من معالي وزير الحج، وفي يوم السبت الموافق 29/11/1431ه قام معاليه بتفقد المرحلة الأولى مما تم انجازه من المشروع والبالغة 40%، مبيناً أن العمل مازال جارياً من أجل استكمال هذا المشروع.
وفي شأن متصل ؛ أوضح عدنان كاتب أن مجلس الإدارة تمكن من تنفيذ كافة الخطط والبرامج المبنية على أسس وقواعد علمية حديثة، مشيراً إلى أن الخطة التشغيلية تعتبر بمثابة خارطة طريق للعمل، وهي تحتوي على برامج تنفيذية وعملية لكل إدارات ومكاتب وأقسام المؤسسة، حيث حددت فيها الأهداف، ووزعت المسؤوليات والمهام ؛ مبيناً أن هناك متابعة مباشرة للأداء العام، وتقويماً مستمراً ؛ كما أوضح أن مؤسسته شرعت منذ موسم حج عام 1427ه في التوسع في العمل بمفهوم “ صناعة الخدمات “ من خلال تعاقدها مع شركات ومؤسسات وطنية متخصصة لتقديم الخدمات المركزية، وفق أسس ومعايير متقدمة، بهدف الحصول على خدمات ذات جودة عالية نوعاً وكماً، مؤكداً الأثر الكبير لهذه الخطوة في تحقيق معدلات عالية من الجودة والتميز والريادة ؛ مبيناً أن المؤسسة قامت باستثمار التقنية الحديثة في كافة أعمالها، حيث جرى تحويل أنظمتها للعمل بالحاسب الآلي، وهي تواصل تطويرها واستحداث البرامج الحاسوبية التي تخدم رسالتها، كما أطلقت المؤسسة موقعاً خاصاً لها على الشبكة العنكبوتية “الانترنت” في عام 1421ه وربطت مكاتب الخدمة الميدانية التابعة لها بهذا الموقع، ثم أنشأت موقعاً آخر باسم “ المجلة الالكترونية “ وذلك للتعريف بأنشطتها وبرامجها ومكاتبها، إلى جانب قيام بعض المكاتب الميدانية بإنشاء مواقع خاصة بها على “الانترنت”، وفي هذا السياق أوضح أن مؤسسته استحدثت في عام 1428ه موقعاً جديداً على “الانترنت” يختص بكافة أعمال الحج وخدماته.وبسؤاله عن أبرز ملامح برنامج “ الحاج “ للدورة الانتخابية الثالثة؛ أوضح رئيس القائمة؛ أن قائمته تمتلك برنامجاً حافلاً بالأفكار العملية التي تحقق التطلعات، وتدفع بالمزيد من الانجازات لتحافظ “ جنوب آسيا “ على الريادة والتفوق، وذكر أن البرنامج يؤكد الحرص على الاستمرار في تقديم الدور الريادي الذي تضطلع به المؤسسة، ومواصلة الارتقاء بخدمات الحجيج وفق مفهوم “ صناعة الخدمة “، إلى جانب الاستفادة من التقنية الحديثة في ذلك، مضيفاً إلى ذلك تفعيل مفهوم “ إكرام الحاج “ الذي دعا إليه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وإنجاز المشروع الاستثماري “ الأهلة “، مع التأكيد على الارتقاء بمهنة الطوافة وتأهيل المطوفين وأبنائهم وإكسابهم المهارات المتطورة وتحفيزهم على ابتكار أساليب حديثة، وتوسيع قاعدة مشاركة المطوفين والمطوفات ، وتوفير المناخ الملائم للإبداع، كما شمل البرنامج أيضاً التركيز على تفعيل دور المطوفة وإبراز إسهاماتها المميزة، والحرص التام على صون الإنجازات، مع الاستمرار في ترسيخ روح التكافل الاجتماعي، ومواصلة خدمة المجتمع وتفعيل ذلك، وأخيراً إطلاق مشاريع استثمارية جديدة.كما أشار في ذات السياق؛ إلى أن مجلس الإدارة يولي المطوفين والمطوفات عناية خاصة، نظراً لانتمائهم لهذا الصرح الريادي، ولدورهم المتميز في تنفيذ خطط المؤسسة ومسؤولياتهم المباشرة عن تقديم كافة الخدمات لضيوف الرحمن، فضلاً عن دعمهم ومؤازرتهم لمسيرة المؤسسة ودفعها إلى تحقيق انجازات متفردة، حيث تم توسيع قاعدة المشاركة في العمل الموسمي، مع تعزيز مكانة المطوف وحفظ كرامته، وتصعيد قيمة السهم والمبلغ المقطوع، مع رفع مكافآت أعضاء المكتب الخدمي، واستحداث خدمات إضافية للحجاج، مما أسهم في استقطاب عدد كبير من المطوفين لتولي تقديمها لوفود الرحمن.
وقد أبدى عدنان كاتب في حديثه ل” الندوة “ الحرص على إعادة تأهيل وإعداد منسوبي “ مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا “ لرفع مستوى الأداء العام؛ حرصاً على تحقيق مزيد من الارتقاء والتطور في كافة الخدمات، وأشار إلى أن المجلس قد وضع خطة مدروسة بعناية تامة من أجل تنفيذ عدد من الدورات المتخصصة بالتنسيق مع مركز تدريب العاملين في الحج والعمرة التابع لوزارة الحج، من أجل تدريبهم وتثقيفهم نظرياً وعملياً على أحدث الطرق والأساليب وتهيئتهم بشكل شامل للتعامل مع الأحداث الطارئة وإيجاد الحلول المناسبة لمواجهتها، وفي هذا الشأن بيّن كاتب ؛ أن عدد المستفيدين من المطوفين وأبنائهم ووكلاء المطوفين من الدورات وورش العمل واللقاءات؛ قد وصل في عام 1431ه إلى (190 شخصاً) بعد أن كان عددهم في عام 1423ه (91 شخصاً )، وأوضح حرص المجلس منذ اضطلاعه بمهام المؤسسة على تحسين الإجراءات الإدارية من خلال الحلول التقنية المبتكرة، وتبادل الخبرات بين مكاتب الخدمات الميدانية ، وترجمة الأفكار الإبداعية على أرض الواقع.
وعن كيفية تعاطي المجلس مع المطوفات؛ أبان المطوف عدنان كاتب؛ أن المجلس قد وضع خطة طموحة لتشجيع المطوفات وبنات المطوفين والمطوفات ، للانخراط في العمل الخدمي بصورة تتناسب مع خصوصيتهنَّ ومكانتهنَّ ودورهنَّ الفعال في المجتمع ، ففي عام 1424ه أنشأ لجنة نسائية تعمل على رعاية الحاجَّات المريضات والمنومات في المستشفيات وتتفقد أحوالهن وتقدم الهدايا الرمزية لهن، إضافة إلى إرشادهن وتوعيتهن؛ وفي هذا الشأن ثمَّن عدنان كاتب الجهود التي تقوم بها هذه اللجنة في تقديم الخدمات الجليلة للحاجَّات وتوثيق العلاقة بهنَّ، مبيناً أن المجلس ارتأى في عام 1429ه تحويل هذه اللجنة إلى لجنة تطوعية لاعتبارات تنظيمية وقانونية مع توسيع دائرة المشاركة والعمل فيها، موضحاً أن موسمي حج عامي 1430ه 1431ه قد شهدا نشاطاً مكثفاً حاز على التقدير والإعجاب من خلال قيام الأخوات الفاضلات عضوات اللجنة؛ بتقديم العديد من البرامج الهادفة والفعاليات المتنوعة والمميزة، ما بين دينية وصحية واجتماعية وثقافية حسب فروع اللجنة المنبثقة عن اللجنة التطوعية، مؤكداًَ أن معالي وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي يولي المطوفات في كافة المؤسسات عناية تامة، وأن معاليه قد قام بعد انتهاء موسم حج العام الماضي بتكريم عدد من المطوفات الناشطات والمميزات في اللجان التطوعية، ومنهن اللجنة النسائية بمطوفي حجاج جنوب آسيا، واللاتي شاركن بفاعلية وكفاءة عالية في خدمة ضيفات الرحمن.
وكشف رئيس قائمة “ الحاج “ عن اهتمام مؤسسته بمبدأ تكريم المتميزين من خلال تقديم الهدايا التذكارية والميداليات والدروع التقديرية، لكل من تشهد له الجهات الرقابية بأنه قد بذل جهداً كبيراً ومميزاً في خدمة ضيوف الرحمن، وذكر أن “ جنوب آسيا “ دأبت على إقامة حفل تكريمي للمتميزين عقب انتهاء أعمال موسم الحج على شرف معالي وزير الحج أو من ينوب عنه؛ كما أقامت منصة خاصة أطلق عليها “ منصة شرف المتميزين “، وفي هذا الصدد أوضح عدنان كاتب أن المجلس ابتكر في عام 1423ه حافزاً معنوياً إبداعياً جديداً أطلق عليه “ شجرة المبدعين “ وهي تتصدر حالياً متحف الطوافة والمطوفين في المقر الرئيسي، وأكد على أن مجلس الإدارة يحرص على تقدير وتكريم المتميزين معنوياً وأدبياً ومادياً، وتحفيزهم على الإبداع والمحافظة على مستوى تميزهم في خدمة حجاج بيت الله الحرام، موضحاً أن الفرصة متاحة أمام الجميع للتنافس الشريف.
كما أوضح المطوف عدنان محمد أمين كاتب حرص مجلس إدارته على تجهيز المقار الرئيسية في كل من مكة المكرمة والمشاعر المقدسة حتى تكون لائقة بالحجاج وبمنسوبي المؤسسة وتشكّل في نفس الوقت واجهة حضاريةُ مُشرِّفة، مبيناً أن “مؤسسة مطوفي جنوب آسيا” قد شرعت في إنشاء المقر الرئيس بمكة بحي الرصيفة في عام 1422ه، وفي يوم الثلاثاء الموافق 29 ذي القعدة من ذلك العام تشرفت المؤسسة بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز رحمه الله أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية سابقاً حيث قام سموه بافتتاح المقر الجديد، وأوضح عدنان كاتب أن المقر يضم العديد من المصادر المعرفية التي تبرز أوجه النهضة الحضارية التي تعيشها المملكة، ومن ذلك مكتبة جنوب آسيا لأرباب الطوائف، ومتحف الطوافة والمطوفين، إلى جانب قاعة الرواد التي أنشئت في عام 1429ه، وأخيراً معرض الحج بين الحاضر والمستقبل، والذي تم تجهيزه بأرقى الأجهزة الصوتية والمرئية وفقاً للمعايير والمواصفات العالمية المعتمدة، وهو على مستوى عال من الجودة والكفاءة، وقد دشنه معالي وزير الحج في يوم السبت الموافق 29/11/1431ه.
وفي سياق متصل؛ أشار عدنان كاتب إلى إنشاء مقر رئيس للمؤسسة في مشعر منى، ليكون مقراً لاستقبال الوفود الرسمية، ومركزاً لانطلاق العمل الميداني لكافة العاملين في اللجان في مشعر منى، وقد تم الانتهاء منه في 5/12/1424ه ، إضافة إلى تحديث وتحسين المقر الرئيس بمشعر عرفات في نفس العام، ليكون مركزاً تتوافر فيه كل الإمكانات لمتابعة الخدمات المقدمة للحجاج، موضحاً أن هذا المركز يتوافر فيه صالة خاصة ومتكاملة لمتابعة الحالات الصحية للحجاج المرضى، وأنه قد جرى تجهيزها بالكوادر البشرية المؤهلة والتجهيزات الطبية اللازمة.
وحول سؤالنا عن ما إذا كان هنالك توجه لفتح مكاتب ميدانية جديدة في موسم الحج القادم 1432ه أوضح كاتب أن مجلس إدارة المؤسسة يحرص دائما على دعم وتشجيع المكاتب الميدانية والتوسع فيها كلما اقتضت الحاجة لمواجهة تزايد أعداد الحجاج، وذلك نظراً لما تمثله هذه المكاتب من ثقل خدمي، بوصفها الأذرع الحقيقية للمؤسسة في مباشرة أداء الخدمات لضيوف الرحمن، وبيَّن أن عدد المكاتب الميدانية البالغة في موسم حج عام 1431ه (93) مكتبا سيرتفع إلى أكثر من (100) مكتب خدمة ميدانية في موسم حج عام 1432ه.
وعن سؤالنا عن المعايير والضوابط التي سيتم من خلالها ترشيح واختيار المكاتب الجديدة ذكر عدنان كاتب أن هنالك عدداً من المعايير والضوابط التي ينبغي مراعاتها، ومنها إتاحة الفرصة لعوائل وأُسر جديدة من مطوفي المؤسسة للتشرف بخدمة حجاج بيت الله الحرام، من ذوي المؤهلات والخبرات العلمية، وبخاصة الكفاءات الشابة، موضحاً في ذات الوقت أن هنالك أكثر من (150) متقدماً للحصول على رئاسة مكاتب الخدمة الميدانية.
واختتم رئيس مجلس مطوفي حجاج جنوب آسيا حديثه ل “ الندوة “، بتأكيده على أن خطط وبرامج واستراتيجية المؤسسة قد وضعت بشكل شمولي ومتكامل ومتوازن في نفس الوقت، وهي وفق منظور علمي حديث ومتقدم، مما أسهم في تحقيقها لهذه الانجازات الضخمة، والتي شملت حصوله شخصياً على “ نوط الحج “ من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا في عام 1423ه باعتباره أول مطوف يحصل على هذا النوط الرفيع، كما حصلت المؤسسة في عام 1425ه على شهادة الآيزو العالمية تقديراً لأدائها المتميز، ثم نالت “جائزة مكة للتميز” لعام 1430ه من يد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، في مجال خدمات الحجاج؛ لتضاف ضمن سلسلة الانجازات الرائدة في سجلها المُشرِّف، كما حققت أخيراً إنجازاً نوعياً جديداً في موسم حج عام 1431ه حيث ظفرت بجائزة المدينة المنورة للتميز في مجال تراسل بيانات عقود إسكان الحجاج بالمدينة ( مراسلة التقنية ) من يد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة، موضحاً في ذات السياق؛ أن هذه الجوائز الرفيعة، قد وضعت وفق معايير دقيقة، وضوابط محددة، وشروط صارمة، ونيل “ مؤسسة مطوفي جنوب آسيا “ لها، يؤكد مدى التزامها بالارتقاء بمنظومة العمل بشكل عام، ومستوى الجودة والتميز الذي وصلت إليه.