كشفت شركة "بالو ألتو نتووركس" الأمريكية المتخصصة في مجال الأمن المعلوماتي عن مهاجمة سلالة جديدة من الفيروسات، تعرف باسم "كيرييدر" لهواتف "آي فون"، وأجهزة "آي باد" المكسورة الحماية التي تحمل عليها تطبيقات لم توافق عليها "آبل". وقالت الشركة على موقعها الإلكتروني: "نظن أنها أكبر عملية سرقة لحسابات آبل ناجمة عن فيروس"، كما أوضحت أن الفيروس "تسبب بسرقة أكثر من 225 ألف حساب في آبل"، مع كلمات السر، وتم العثور على كل هذه البيانات مخزنة في خادوم "مع آلاف الشهادات والمفاتيح الخاصة وتذاكر شراء". وكانت هذه المجموعة الأمريكية قد أجرت تحقيقاً بمساعدة شركة "وايبتك" الصينية لهواة التكنولوجيا بين أن الفيروس يخترق التبادلات المسجلة في متجر "آي تيونز"، ويسرق المعلومات الخاصة بعمليات الشراء، ويتشاركها ويبطل وظيفة فك الجهاز عن قرب، أو عن بعد وفقاً لوكالة "فرانس برس". ولاحظ بعض ضحايا عمليات القرصنة هذه، مشتريات غير عادية على حساباتهم، وأقفلت هواتفهم من قبل القراصنة الذين طالبوهم بفديات، بحسب مجموعة الأمن المعلوماتي. وقد هاجم فيروس "كيرييدر" الأجهزة العاملة بنظام تشغيل "آي أو اس" التي كسرت حمايتها ووزعت في الصين بواسطة "سيديا"، وهو تطبيق غير رسمي يسمح بالنفاذ إلى برمجيات لم توافق عليها "آبل". وبحسب تقديرات "بالو ألتو نتووركس"، انتشر هذا الفيروس في 18 بلداً، من بينها الصين وفرنسا وروسيا واليابان وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا وأستراليا وإيطاليا. وصرح الناطق باسم "آبل" في رسالة إلكترونية موجهة إلى وكالة فرانس برس أن: "المشكلة لا تطال سوى هؤلاء الذين كسروا حماية منتجات الشركة، وحملوا الفيروس أيضاً من مصادر غير موثوق بها". وأكد أن المجموعة قد اتخذت تدابير لحماية المستخدمين الذين يعانون من هذه المشكلة، من خلال إعادة فتح الحسابات في "آي كلاود" مع كلمة سر جديدة.