قبل أسبوع من إطلاقها هاتفها الجديد "آيفون 6"، تناضل شركة "آبل" للحفاظ على سمعتها في حماية خصوصية المستخدمين، بعد تسريب صور لنجمات أميركيات عبر خدماتها. وأصدرت الشركة أمس الثلثاء بياناً قوياً دعماً لأمان خدمة تخزين البيانات لديها "آي كلاود"، بعد تقارير عن قرصنة حسابات نجمات أميركيات، قائلة إن مجموعة الصور التي سرقت من هواتف تلك النجمات "نجمت عن هجمات محددة الأهداف بناء على أسماء وكلمات سر وأسئلة الأمان" وقالت إنها أتمّت 40 ساعة تحقيق حتى الآن ووجدت أن الحسابات التي تمت قرصنتها اخترقت نتيجة ممارسات "سائدة جداً على الإنترنت"، مضيفة أن "أياً من الحالات التي حققنا فيها لم تكن نتيجة اختراق لأي من أنظمة آبل بينها آي كلاود ونظام تحديد موقع الهواتف الضائعة فايند ماي آي فون". وأكدت أنها تواصل التعاون مع أجهزة إنفاذ القانون لمعرفة المسؤولين عن تسريب الصور. وأثار تسريب الصور مخاوف لدى مستخدمي "آبل" والخبراء الذين أعربوا عن مخاوفهم حيال مستوى أمان "آي كلاود". وحاولت الشركة من خلال بيانها الدفاع عن مكانتها كإحدى أهم شركات من حيث حماية مستخدميها وخصوصيتهم لا سيّما أن تسريب الصور جاء قبل أيام من استعدادها للكشف عن آخر نسخها من الهاتف المحمول "آيفون 6" والذي يتمتع بخصائص تزيد مستوى المعلومات الخاصة والقيّمة المخزّة مع الشركة. وجددت المجموعة التأكيد على أن "حماية البيانات الخاصة وامن زبائننا يرتديان أهمية كبرى بالنسبة الينا". ويحقق مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" و"آبل" منذ الاثنين بشأن نشر الصور. وقال ناطق باسم المكتب أن الجهاز "على علم بالمزاعم الخاصة بالتسلل الى أجهزة الكمبيوتر والنشر غير القانوني لمواد تخص مشاهير وانه يتعامل مع الأمر". وكان تسريب كم كبير من الصور في الوقت نفسه قاد إلى الاعتقاد بأن ذلك نتج عن اختراق أمني كبير وبالتالي خلص البعض إلى أن "آي كلاود" غير آمن. ولكن وسائل إعلام أميركية أشارت إلى أن خدمات مشابهة تابعة لشركات اخرى قد تكون أيضاً معنية بهذه العملية. وقال موقع "غاوكر" إن جمع الصور يبدو أنه جاء نتيجة سنوات من العمل من قبل القراصنة. ومن بين النجمات اللواتي نشرت صورهن عاريات الممثلة جينيفر لورنس التي طلبت من السلطات التحقيق في الأمر والمغنية ريهانا، وآفريل لافين وأمبر هيرد وغابرييل يونيون وهايدن بانيتير وهوب سولو. ويرجح أن تكون هيلاري داف وجيني ماكارثي وكايلي كووكو وكايت آبتن وكيكي بالمر وكيم كارداشيان أيضاً في عداد الضحايا. وكانت عارضة الازياء كيت أبتون من بين المشاهير اللائي نشرت صورهن على الانترنت. وقال محاميها لورانس شاير أن هذا يعد "انتهاكا شائنا" لخصوصيتها.