أعلن رئيس الوزراء التركي، زعيم حزب العدالة والتنمية، أحمد داود أوغلو، أمس الخميس، فشل مفاوضات تشكيل حكومة ائتلافية، مع حزب الشعب الجمهوري. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بمقر الحزب، عقب لقائه رئيس الشعب الجمهوري، كمال قليجدار أوغلو، للبت في مسألة الحكومة الائتلافية. وقال داود أوغلو، إن هناك خلافات عميقة برزت خلال المفاوضات بين الحزبين في بعض الملفات، على رأسها السياسة الخارجية، والتعليم، مشيرًا أن الخلاف في وجهات النظر أمر طبيعي. وأردف داود أوغلو "لقد قمنا بمشاورات صادقة، وفي النتيجة توصلنا إلى ما يلي، استمرار هذه الحوارات في ظل تفاهم متبادل، لكن تولدت قناعة بعدم وجود أرضية ملائمة حاليًا لتشكيل حكومة ائتلافية". وأشار زعيم العدالة والتنمية، أن احتمال الانتخابات المبكرة يعد قويًا، بل ويبدو الأوحد، في ظل فشل تشكيل حكومة ائتلافية مع حزب الشعب الجمهوري، ورغبة حزب الحركة القومية في التوجه إلى انتخابات مبكرة. وتوقع داود أوغلو، أن يكون حزبه هو المستفيد من الانتخابات المبكرة، لحاجته فقط إلى 18 نائبًا إضافيًا، ليكون بوسعه تشكيل الحكومة منفردًا. وحصل حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التي جرت 7 يونيو الماضي، على 258 مقعداً في البرلمان، فيما حصل حزب الشعب الجمهوري على 132 مقعداً، وحزب الحركة القومية، على 80 مقعدًا، وحزب الشعوب الديمقراطي (غالبية أعضائه من الأكراد) على 80 مقعدًا أيضًا من مقاعد البرلمان، البالغ عددها 550 مقعدًا. ونفى داود أوغلو، تلقيه أي توجيهات من رئيس الجمهورية من أجل عدم تشكيل حكومة ائتلافية، قائلا "إن الذين يعتقدون أن رئيس الجمهورية لا يريد حكومة ائتلافية، وأني أسعى إلى تشكيلها خشية المؤتمر العام للحزب، واهمون". وشدد داود أوغلو، أنهم لن يتركوا البلاد بدون حكومة ولو لثانية، ولن يسمح بدخول البلاد في أزمة، حتى لو كان ذلك على حساب مستقبله السياسي شخصيًا، ومصلحة حزبه.