قدمت وزارة الخارجية الشكر إلى الكاتبة الصحفية والأكاديمية نورة السعد، وذلك عقب مقال لها حذرت فيه من أي اختراقات أممية للمنظومة التشريعية، وذلك حول مناقشة الأممالمتحدة استصدار وثيقة من اتفاقية (القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة) المعروفة بالسيداو، مشددة على ضرورة وأهمية الوعي والتصدي لمثل تلك الأمور. وفي المقال الذي عنونته ب (عدم الاعتراف بالفوارق التي تقرها الشريعة الإسلامية بين الرجل والمرأة: العنف ضد التشريعات الربانية)، أشارت الكاتبة إلى مناقشة الأممالمتحدة استصدار وثيقة من اتفاقية (القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة) المعروفة بالسيداو، وحذرت من المساس بالمحاذير الشرعية المتعلقة بحقوق وواجبات المرأة في الإسلام ودورها في الأسرة والمجتمع، التي أكد عليها البيان الصادر عن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. فيما أكد السفير أسامة بن أحمد نقلي، رئيس الإدارة الإعلامية بوزارة الخارجية، في بيان نشرته صحيفة المدينة التي نشرت مقال الكاتبة، بالقول: "لا بد لنا من شكر الكاتبة على إثارتها لهذا الموضوع المهم، وفي إطار الحرص على الحفاظ على هوية المرأة المسلمة في ضوء التشريعات والأحكام التي نصت عليها الشريعة الإسلامية الغراء ذات الصلة، ومراعاة الخصوصية التي تتمتع بها". وأكد "نقلي" أن موقف المملكة يتوافق تماما مع هذا الشأن وذلك في عدة بنود كان من بينها: أن المملكة أبدت عند توقيعها على هذه الاتفاقية تحفظها العام على كل ما يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية، وذلك للتصدي لأي مجالات تلزم المملكة مستقبلا بأي أحكام تتعارض مع الشريعة الإسلامية. هذا إلى جانب إعلان المملكة خلال المفاوضات التي جرت على هذه الوثيقة عن موقفها المتضمن والتأكيد على سيادة كل دولة وحقها في تطبيق أي أحكام تتضمنها هذه الاتفاقية وبما يتفق مع قوانينها الوطنية ومبادئها وقيمها الدينية وخلفياتها الثقافية، فضلاً عن الدعوة إلى توحيد موقف الدول الإسلامية في المحافل الدولية لمواجهة أي مجالات لتبني تشريعات تتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية.