سقط صاروخان سكود على منطقة سكنية في حي "أرض الحمراء" بمدينة حلب في الشمال السوري، مما أدى إلى مقتل 45 شخصا على أقل تقدير، وإصابة عدد كبير من المدنيين، وذلك بحسب التقديرات الأولية. ورصد مراسل الأناضول اللحظات الأولى بعد سقوط الصاروخين، موضحا أن الصاروخ الأول الذي وقع بالقرب من دوار "الحلوانية"، قد خلف دمارا هائلا. وقال سكان الحي إن "صاروخا من نوع سكود سقط في المنطقة"، مضيفين أن "الحي مكتظ بالسكان، ولا زال الكثير منهم عالقين تحت الأنقاض"، بينما تسير عمليات الإنقاذ وإجلاء الجرحى ببطء شديد، بسبب قلة الآليات الثقيلة، وانقطاع تيار الكهرباء الذي خلف ظلاما دامسا في كافة أرجاء حلب. ومن جانبها ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن التقديرات الأولية تبين سقوط 45 قتيلا حتى الآن، فضلا عن إصابة عدد كبير من المواطنين. وقال أحمد الحلبي المسؤول الإعلامي بالشبكة، إنه تم انتشال عدد كبير من جثث الضحايا والمصابين من تحت أنقاض المباني التي تهدمت نتيجة ذلك القصف الذي شنته قوات النظام، لافتا إلى أن المستشفيات الميدانية التي نقل إليها المصابون تفتقر إلى المستلزمات الطبية الضرورية لإسعاف المصابين. وأوضح الحلبي أن 65 منزلا تهدموا في أرض الحمراء جراء ذلك القصف، وأنه جاري حاليا انتشال بقية الجثث من تحت الأنقاض بمعاونة الآلات والمعدات المتاحة لديهم. يذكر أن مدينة حلب وريفها شهدتا سقوط صواريخ سكود قبل بضعة أيام، وخلفت عشرات القتلى والجرحى، ويتخوف الكثيرون أن يعتمد النظام على استخدام هذه الأنواع من الأسلحة، في الوقت الذي تشهد حلب معارك للثوار وتقدما نحو السيطرة على مطار حلب الدولي المحاذي للمدينة. وعلى جانب آخر ذكرت لجان تنسيقيات الثورة السورية، أن الوحدات التابعة للجيش السوري الحر المتمركزة في دير الزور شرق سوريا، تمكنت من السيطرة على كتيبة "نيران" التابعة للواء الدفاع الجوي هناك. وأضافت أن تلك الوحدات وجدت بتلك الكتيبة عددا كبيرا من المهمات العسكرية والدبابات، مشيرة إلى أن وحدات الجيش السوري الحر سيطرت على مركز الأبحاث النووية في "كبر" بذات المدينة واستولت كذلك على أحد صواريخ سكود.