كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في تقرير لها، عن تشديد نظام بشار الأسد قبضته على ضواحي العاصمة دمشق، في ظل خسارته للأرض في أماكن أخرى. وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن قوات الأسد أعادت فرض الحصار على بعض البلدات في ضواحي العاصمة؛ على إثر التوصل إلى اتفاق هدنة مع سكان تلك البلدات. وذكرت "الصحيفة" أن حي المعظمية معقل الثوار في ضواحي العاصمة، وقع اتفاق هدنة مع النظام السوري في 2013م، منهياً بذلك حصاراً وحشياً دفع بعض سكانه لأكل أوراق الشجر، والعشب من أجل البقاء. وأضافت أن قوات "الأسد" الآن أعادت فرض الحصار مجدداً في محاولة منها كما يقول الثوار؛ لخلق حزام أمني حول العاصمة؛ بسبب الخسائر التي يتعرض لها النظام في أماكن أخرى. وتحدثت "الصحيفة" عن أن "المعظمية" لا تقاتل قوات النظام، لكنها تبقى معقلاً للمعارضة يراها النظام تهديداً مستمراً. وأشارت إلى أن نظام الأسد لم يعد يسيطر إلا على ربع سوريا، وذلك نقلاً عن دبلوماسيين في المنطقة، والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأبرزت "الصحيفة" تقديرات الأممالمتحدة بوجود أكثر من 420 ألف سوري يعيشون في مناطق محاصرة، بينهم أكثر من 160 ألفاً يعيشون تحت حصار الحكومة السورية في ضواحي دمشق.