أعلن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو أن جيش الاحتلال مستعد لكل الاحتمالات، معتبرًا أن "أساس وجودنا وقدرتنا على إقناع جيراننا على العيش بسلام معنا، قائم على الجيش الإسرائيلي". وقال نتنياهو في إشارة إلى التطورات الأخيرة في مصر: "زلزال يهز كل العالم العربي وقسم كبير من العالم الإسلامي، ولا نعرف بعد كيف ستنتهي الأمور". وجاء كلام نتنياهو أثناء حفل تنصيب رئيس هيئة الأركان الجديد الجنرال بيني غانتس الذي فاخر بقدرات جيشه ومهنيته. وقال موجهًا حديثه لسلفه جابي اشكنازي: "إني أتسلم منك جيشًا مدربًا وقادرًا على مواجهة أخطر التحديات، التي يمكن أن تتعرض لها إسرائيل". أما اشكنازي فقد قال: "أنا أترك الجيش بعد أربع سنوات من التدريبات المتواصلة والمكثفة، نجح خلالها في تعزيز قدرته الرادعة إلى جانب تزويده بالمعدات والأسلحة اللازمة التي جعلته اليوم جيشًا قويًا". ويأتي تعيين غانتس في وقت وضع الجيش خطته للسنوات ما بين 2012 و2017، ومن المتوقع أن يجري فيها بعض التغييرات في ظل التطورات الأخيرة في مصر. وبحسب تقارير أمنية "إسرائيلية"، فإن الأوضاع التي تشهدها مصر تدعم موقف غانتس من الملف الإيراني والذي يناقض موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب ايهود باراك، حيث يعتقد غانتس أن دور "إسرائيل" يجب أن يكون ثانويًا في أي قرار يتخذ ضد إيران، خصوصًا لدى الحديث عن توجيه ضربة عسكرية. وعُلم أن غانتس طرح موقفه في اللقاء الذي عقده، في ساعة متأخرة من مساء أمس، مع رئيس أركان القوات الأمريكية المشتركة مايكل مولن، متوقعًا أن تعيش المنطقة سنوات طويلة من عدم الاستقرار، حتى تظهر فيها الديمقراطية الحقيقية.