أضحى السيد "تويتر" من مصادر القلق لدى الذين يضيقون بالرأي الآخر! ، وصار السيد "تويتر" يأتي على قائمة مسببات الصداع بسبب حرية الرأي والتعبير التي لم تكفلها أي وسيلة إعلامية حتى تاريخه!! لو قالوا إن "السيد "تويتر" متهماً ببث الوعي!! وبسحب البساط من تحت أقدام إعلامنا التقليدي!! لقلنا صح ، لو قالوا إن "المدعو تويتر ، بات مصدر تواصل وأداة تثقيف لقلنا كلامكم "مية المية"! أم أن يطلقوا عبارات عريضة عامة ويطالب بإيقافه وتقييده بالسلاسل!! فهي تهمة في حق الصديق الجديد مستر "تويتر". إليكم بعض لا كل "إنجازات" السيد "تويتر"! * كل طبقات المجتمع تواجدت في تويتر .. الأمير والخفير ، العالم والجاهل ، الوزير والمدير ، الطالب والأستاذ ، المرأة والرجل ، الكبار سابقوا الصغار ، تكاد لا تجد شخصية لها كاريزما إلا وبادر إلى التويتر. أليست من مميزات تويتر جمع هؤلاء؟!! * سحب التويتر بساط الخبر من تحت أقدام إعلامنا العتيق! .. فعلى سبيل المثال رؤية هلال رمضان يأتيك خبرها قبل الإعلان الرسمي ، وقبل القنوات الإخبارية.. أليست هذه إيجابية في تناقل الأخبار وسرعتها! * تويتر يتحدث عن قضايا يستحيل على الإعلام التقليدي مناقشتها وتناولها بل إن الإعلام التقليدي ينشرها كمادة نوقشت في "تويتر" .. مثلا مشاكل الوزراء وتثاقل بعضهم في القيام بمهامه هل يمكن لصحيفة أو قناة أن تناقشها؟! هل كتبت الصحف ضد وزارة العمل أو التربية .. بالعكس ستجد المدح والإطراء والالتفاف على الحقائق. * تويتر كشف ضحالة بعض الكتاب الذين يتصدرون الرأي ويهلل لهم الإعلام ، بعضهم يعاني من عقدة "الإخوان" وآخر لديه حساسية مفرطة من "العريفي" وثالث يرتكب أخطاء إملائية ونحوية لا يقع فيها طالب الابتدائي! أليست هذه حسنة لترى نعمة الله في البصر والبصيرة! * تبنى "تويتر" نقاش قضايا اجتماعية تهم شرائح مختلفة من المواطنين ، على سبيل المثال "المفصولات من جامعة الأميرة نورة ، وقصة عمار بوقس .. وقضية الاختلاط في الجامعات!! إعلامنا لم يسلط الضوء عليها! * وقف التويتريون في وجه حركة التغريب وفي كل مرة ينازلون الليبرالية في معارك طاحنة ، رد ونقاش وكشف للتوجهات ، في حين تجد صحفنا تنشغل بالتوافه والأخبار الشاذة: امرأة قادت سيارتها وأخرى تسلقت أعلى الجبال وثالثة أتت بذهب الأولمبياد ورابعة لها سوابق مع الهيئة ، بل إن بعض الصحف تعتبر حركة الليبرالية مجرد أوهام وخيالات في عقول القراء! أخيرا: كل وسيلة جديدة على الناس لها سلبياتها وإيجابياتها ومع مرور الوقت وزيادة جرعات الوعي سيحصل توظيفها توظيفاً صحيحاً ، تذكروا جوالات الكاميرا كانت تستخدم سلبياً وكذا البلوتوث ومع مرور الوقت كثر من يستخدم جانبها الإيجابي! ، وكذا التويتر ، يوجد من يصنف ويوجد من يبث الشائعات لكن مع الوقت سيدرك الناس أهمية التويتر ، فهو أداة يمكن استخدامها اجتماعياً للتواصل مع الآخرين وأيضاً أداة تثقيف تنقل لك المعلومات ، وأيضاً إخبارية تنقل لك الأحداث لحظة وقوعها! شكراً لمخترع تويتر ، اختراعه ملأ الدنيا وشغل الناس!!