في الوقت الذي أبلغ فيه الرئيس إيمانويل ماكرون، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أنه ارتكب "خطأ فادحا" في حق أوكرانيا، كانت الولاياتالمتحدة تحذر روسيا من نشر أسلحة نووية في بيلاروسيا، حليفة موسكو المجاورة. وأكد ماكرون عبر مكالمة تليفونية أجراها مع الرئيس بوتين أنه يخدع نفسه بشأن الحكومة في كييف، وأن الحرب ستكلف روسيا غاليا على المدى الطويل؛ فيما أكد بوتين تصميمه على تحييد أوكرانيا ونزع سلاحها، سواء دبلوماسيا أو عسكريا. وقال ماكرون لبوتن: "أنت تكذب على نفسك.. ذلك سيكلف بلدك غاليا وسينتهي الأمر ببلادك بعزلة وضعف وتحت طائلة العقوبات لفترة طويلة جدا". وقال مستشار الرئيس الفرنسي: "لم يتضمن ما قاله الرئيس بوتن أي شيء يمكن أن يطمئننا". وأضاف أن بوتن أكد "روايته" بأنه يسعى إلى "القضاء على نفوذ النازيين في أوكرانيا". في غضون ذلك، حذرت الولاياتالمتحدةروسيا، خلال مؤتمر الأممالمتحدة للحد من التسلح، الخميس، من نشر أسلحة نووية في بيلاروسيا، حليفة موسكو المجاورة، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. وقالت المبعوثة الأميريكية أود فرانسيس ماكيرنان: "أي نقل للأسلحة النووية إلى بيلاروسيا سيمثل استفزازا خطيرا وسيزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة. ندعو بيلاروسيا إلى رفض سياسات روسيا بالتهديد والترهيب النوويين". وتأتي تصريحاتها في الوقت الذي ناقش فيه مؤتمر نزع السلاح في جنيف، الحرب الروسية، بعد اتهام كييف لموسكو في المنتدى "بانتهاك جميع معاهدات نزع السلاح الأساسية".