يشهد المسلم ويؤمن لما لرسول الله صلى الله عليه وسلم من مكانة ومنزلة وقدر كبير عند ربه عز وجل وكذلك عند المؤمنين. والمسلم يتأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه بعض من الآداب مع الرسول صلى الله عليه وسلم: أن يطاع ولا يعصى وأن يتبع ولا يخالف، وهذا امتثالًا لقوله تعالى: ﴿ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾ الحشر: 7. المسلم أن يصلي عليه إذا ذكر قائلًا: صلى الله عليه وسلم أو اللهم صل وسلم عليه. المسلم يعظم ويوقر ويقدم حبه على النفس والأهل والمال والوالد والولد؛ فبأبي أنت وأمي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم. المسلم يصدق النبي صلى الله عليه وسلم في كل ما أخبر به وأنه الصادق المصدوق أمين وحي السماء. المسلم أن يعمل بكل ما جاء به، ويبذل أقصى المجهود وبقدر المستطاع: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ﴾ النساء: 69. فاللهم اجعلنا من أهل طاعة رسولك صلى الله عليه وسلم ﴿ رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ ﴾ آل عمران: 193.