كشفت المتحدثة باسم وزارة التعليم، ابتسام الشهري، أن الوزارة تؤكد على أهمية تهيئة الطلاب "نفسيا" مع بداية العودة الحضورية لطلاب الابتدائية ورياض الأطفال. وأوضحت خلال مداخلة مع "الإخبارية"، أنه بعد إعلان القرار المشترك بين وزارتي التعليم والصحة بشأن العودة الحضورية، تواصل الوزارة استعدادتها للعودة من خلال ثلاثة محاور أساسية هي؛ التهيئة والاستعداد والجاهزية وأيضًا تطبيق الإجراءات الاحترازية. وأضافت الشهري أن التهيئة ليست فقط للطلاب والطالبات، بل هي أيضًا للأسر وأولياء الأمور، مشيرة إلى تأكيد وزير التعليم على أهمية التهيئة النفسية للطلبة. وأشارت إلى أنه هناك فئة من الطلاب لم تحضر للمدرسة بشكل منتظم منذ ما يقارب من عامين وأكثر، بل إن بعض الطلبة الصغار منهم الصفين الأول والثاني لم يحضروا للمدارس. وعن طبيعة التهيئة النفسية وكيف ستتم، أوضحت أن هناك خطة تعدها الوزارة من خلال منصة "مدرسة التهيئة النفسية"، لتحفيز الطلبة للعودة من خلال عدة أنشطة وفعاليات طوال أيام الأسبوع تساعد على بث روح الحماس للطلبة من أجل عودتهم للمدرسة بشكل آمن. وفي وقت سابق، وجه وزير التعليم د. حمد بن محمد آل الشيخ، تعليمات هامة لجميع مديري التعليم خلال الاجتماع معهم أمس، قبل أيام من العودة الحضورية للدراسة لطلاب الابتدائية ورياض الأطفال. وأكد وزير التعليم في اجتماعه- حسب الحساب الرسمي لوزارة التعليم- مع مديري التعليم على أهمية التهيئة النفسية للطلبة، وجاهزية أعمال الصيانة والنظافة في المدارس، مشددًا على تطبيق الإجراءات الصحية المعتمدة من "وقاية"، للحفاظ على سلامة الطلبة وأسرهم ومجتمعهم. وكانت وزارة التعليم قد أصدرت بيانا أكدت فيه أن منظمة الأممالمتحدة للطفولة ال"يونيسيف"، أكدت أن قرار عودة الدراسة حضورياً لطلاب وطالبات الابتدائية ورياض الأطفال بدءاً من 23 يناير، يتوافق مع تقارير ودراسات تحذر من استمرار إغلاق المدارس، وتعطل تعلّم الأطفال بسبب جائحة كورونا. وأوضحت الوزارة أن المنظمة الدولية دعت إلى تغليب وضع تعليم الأطفال ومصالحهم، مع بقاء المدارس مفتوحة لكل طفل في كل مكان خلال عام 2022، وأن تكون المدارس آخر ما يُغلق وأول ما يُعاد فتحه مع توفير تدابير الصحة العامة لحماية الطلبة.