انطلقت فعاليات مسابقة جامعة الملك عبدالعزيز للقرآن الكريم لطلاب وطالبات جامعات منطقة مكةالمكرمة، اليوم السبت، في نسختها الثانية، التي تنظمها الجامعة، بالتعاون مع الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه "تبيان"، بحضور أكثر من "200" متخصص في شأن القرآن الكريم، وسط تنافس "600 " طالب وطالبة من "17" جامعة وكلية حكومية وأهلية بالمنطقة, وذلك بفندق ميريديان بجدة. وأكد رئيس اللجنة التنظيمية للمسابقة، ومدير فرع الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه "تبيان" بمحافظة جدة، الدكتور صلاح بن سالم باعثمان، في مستهل انطلاق الفعاليات، الاهتمام بالقرآن الكريم من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد – حفظهم الله – الذي يعد في كيان المملكة العربية السعودية. وأشار إلى أن تكوين جامعة الملك عبدالعزيز، والجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه "تبيان" الفكري أساسه القرآن الذي يعد المنطلق نحو التطوير، مدللاً على ذلك بإقامة هذه المسابقة القرآنية على مدار عامين، بعد أن وضعت نواتها الأولى العام الماضي لبث روح القرآن في الطلاب والطالبات تحت رعاية صاحب السمو الملكي، الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، الذي كان له الدور الكبير في إثراء هذا الحدث والعناية به ليقدم رسالته تجاه أقدس كتاب على وجه الأرض. بعد ذلك استعرض رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه "تبيان"، الدكتور العباس بن حسن الحازمي، رسالة الجمعية المتمثلة في العناية المثلى بالقرآن الكريم وأهله، المهتمين به والمختصين فيه لتحقيق تواصل مثمر بينهم من خلال منظومة متميزة من المناشط والبرامج العلمية والعملية والإعلامية التي يمتد أثرها إلى سائر فئات المجتمع. وأوضح "الحازمي" الهدف من "تبيان" في التأصيل العلمي في مجال التخصص، والعمل على تنميته، وتطويره، وتنظيمه، وتنشيطه، وتطوير الأداء العلمي والمهني لأعضاء الجمعية، والمهتمين بنشاطها حيث تسعى "الجمعية" لأن تصبح المؤسسة العلمية الأولى في خدمة المتخصصين في القرآن الكريم وعلومه، وأن تكون تجمعاً مهنياً رائداً في البرامج والموارد المادية والبشرية. وشدد على أن "الجمعية" ترفع شعار "شرف الرسالة وسمو الهدف"، وتسهم في تكريم المتميزين في البحث العلمي وخدمة القرآن الكريم، وطباعة الكتب والبحوث العلمية المتميزة في الدراسات القرآنية، إضافة إلى دورها في إعداد البحوث، والموسوعات العلمية في الدراسات القرآنية، ونشر البحوث والدراسات والرسائل العلمية القرآنية، وتقديم المشورة العلمية في مجال تخصص القرآن الكريم، وتحقيق التواصل العلمي لأعضاء الجمعية والمهتمين بنشاطها، وتيسير تبادل النتاج العلمي في مجال اهتمامات الجمعية بين الهيئات والمؤسسات المعنية داخل المملكة، وخارجها والتعاون معها، والعناية بالتراث العلمي في القراءات والتفسير وعلوم القرآن في مكتبات العالم جمعاً، وتحقيقاً، ودراسة، ونشراً. ثم تناول الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، الدكتور عبدالله بن علي بصفر، العمل التعاوني والتكاملي بين المؤسسات التعليمية في الاهتمام بالقرآن الكريم، وتحفيز النشء على حفظه، مبرزاً مجهودات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – ورعايته لحفظة كتاب الله، ودعم جميع الفعاليات المتعلقة بالقرآن الكريم، من خلال تحفيز الطلاب والطالبات على حفظ القرآن الكريم.